حذف من كتاب وشهادة محكمة.. سيد قطب وحسن البنا منبوذان علما ودينا

01:23 ص | الأربعاء 16 يونيو 2021

48 ساعة فقط، كانت كافية بإظهار مساوئ سيد قطب وحسن البنا، قطبي جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما ظهر في موقفين حدثا خلال يومين تقريبا، الأول شهدته جامعة طنطا بنبذهما علميا من كتاب اللغة العربية، والثانية بشهادة محمد حسين يعقوب اليوم، أمام المحكمة في قضية دواعش إمبابة الشهيرة.

القضية الأولى جاءت حينما أثارت صفحات كتاب يحمل اسم «تدريس اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين بين النظرية والتطبيق»، الجدل، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد تداول صورة من صفحاته، التي تضم فقرة بعنوان «حياة الأبطال والزعماء»، حيث ضمت أسماء عدد من الشخصيات التاريخية، من بينهم حسن البنا وسيد قطب، رموز الجماعة الإرهابية، والمعروف عنهما أفكارهما التي تبنت الفكر التكفيري.

وسرعان ما أعلنت جامعة طنطا، حظر كتاب «تدريس اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين بين النظرية والتطبيق»، من استخدامه في المناهج الدراسية، وأحالت مؤلفي الكتاب إلى التحقيق، تطبيقًا لنص المادة 105 من قانون تنظيم الجامعات المصرية رقم 49 لسنة 1972، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وسماع رئيس الجامعة لأقوالهم، وعليه يجري اتخاذ القرار، إما بالإحالة لمجلس تأديب، أو الاكتفاء بتوقيع عقوبة في إطار المادة 112.

واليوم شهد على نبذهم من جديد حينما فجر الشيخ محمد حسين يعقوب، عدة مفاجآت، خلال شهادته أمام هيئة محاكمة المتهمين في قضية خلية «داعش إمبابة»، أمس الثلاثاء، حيث تبرأ من الفكر السلفي، قائلًا إن حسن البنا أسس جماعة الإخوان من أجل الوصول إلى الحكم، وسيد قطب لم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ.

باحث في شؤون الجماعات الإرهابية: تقدم مصر تأخر كثيرا بسبب فكر الإخوان.. «والناس كشفتهم»

عدم الاعتراف بحسن البنا وسيد قطب من فم محمد حسين يعقوب، هو ضربة قاصمة لهم جاءت من شخص داعم للفكر السلفي، وفقًا لما قاله سامح عيد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن الإخوان أيضًا متواجدون في الجامعات بشكل كبير وكانوا يأخذون نوادي أعضاء هيئة التدريس مثل محمد حبيب، لذا ظهرت هناك جرأة من دكتور جامعة ويكتب ذلك الكلام.

وأضاف «عيد» لـ«الوطن»، أن الناس أصبحت تقول الإرهابي فلان بدلا من الشيخ فلان، لأن الفترة الماضية كشفت تورط الكثير من الذقون الزائفة، وأخطار سيد قطب وحسن البنا ومدى سميته وفساده وضرره للمجتمع المصري، والتي أخرت كثيرًا من تطوير الدولة المصرية.

وأشار الباحث الإسلامي، إلى أن مصر إذا لم تشهد فترة وجود الإخوان قديما وحكمهم مؤخًرا لشكل ذلك تقدما كبيرا في اقتصادها ونموها، وتاريخ البلد يشهد على ذلك وكيف كانت الدولة المتقدمة الآن تأتي لها لتتعلم وتتاجر.