تشابه أسماء يورط طفلا بقضية قتل.. والأب يستغيث: ابني مبيخرجش من البيت

09:55 ص | الثلاثاء 15 يونيو 2021

تشابه في الأسماء قلب حياة طفل يبلغ من العمر 12 عاما وأسرته البسيطة رأسا على عقب، وذلك بعد ورود اسم الطفل في قضية قتل، وصدور حكم ضده بإيداعه في الأحداث إيداعا مطلقا، وهو الخبر الذي نزل على الأب كالصاعقة، وبدأ يبحث في تفاصيل الواقعة المجهولة المتهم فيها ابنه التي لا يعلم عنها أي شيء.

إيداع الطفل دار رعاية اجتماعية

وكانت محكمة جنايات وجنح كوم حمادة قضت بتاريخ 29/3/2021 في الجناية رقم 28 لسنة 2020 جنايات طفل إيتاي البارود، المقيدة برقم 23 لسنة 2020 كلي طفل جنوب دمنهور، أن المتهم الطفل محمد كرم عبدالوهاب عبدالله، الذي يبلغ الثانية عشر، اشترك مع متهمين آخرين سبق محاكمتهم، فى قتل المجني عليه ناجح موح عطية، عمدا مع سبق الإصرار، وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء وأسلحة نارية و توجهوا للمكان الذي أيقنوا وجوده فيه وتعدوا عليه في أنحاء متفرقة من جسده محدثين إصابته التي أودت بحياته، تحكم المحكمة بإلحاق الطفل بالتدريب والتأهيل مع الالتزام بواجبات معينة، والاختبار القضائي، وإيداعه في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

صدر الحكم برئاسة المستشار عمر محمد خميس وعضوية المستشارين إبراهيم مفرح إبراهيم ووليد يوسف غازي.

الطفل لا يخرج إلا بصحبه والدته

وسرد كرم عبدالوهاب، سائق، تفاصيل الواقعة، أنه في منتصف شهر رمضان الماضي حضر إلى منزله شخص «محامي»، يخبره بأن اسم نجله «محمد» الذي يبلغ من العمر 12 عاما مكتوب في قضية قتل في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بينما يقطنون في قرية الدلنجات التابعة أيضا للمحافظة ذاتها، مضيفًا: «لم أصدق ما قاله نظرا لحداثة سن الطفل وأنه الولد الوحيد لأشقائه البنات ولا يخرج حتي للعب في الشارع، وترافقه والدته في كل خطوة يخطوها».

والد الطفل: تلقيت اتصالا هاتفيا من والد أحد المتهمين

وتابع، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المحامي الذي أبلغه بالخبر هو المحامي الخاص بأحد المتهمين في القضية، والذين يبلغ عددهم 12 متهما، وسبب قتلهم لشخص هو النزاع على قطعة أرض بينهم، مشيرا إلى أن «المحامي قالي إن اسم ابنك موجود في قضيه القتل في إيتاي البارود وواحد من المتهمين مقومني في القضية ولما قريتها لقيت اسم ابنك فببلغك دلوقتي علشان تتخذ إجراءاتك القانونية، وطلب مني شهادة الميلاد، وقالي: علشان حتى لو لقيت اسم ابنك مظبوط نعمل بطلان لتحريات المباحث، وبالفعل أخد شهادة ميلاد ابني وبعدها بحوالي 3 أيام تلقيت اتصالا هاتفيا من والد أحد المتهمين في قضية القتل ومقوم نفس المحامي اللي أخد شهادة الميلاد وبيقولي روح اعمل توكيل لمحامي علشان موضوع ابنك».

استخراج صورة من الحكم

وتابع، أنه «بناء على كلامه بدأت التحرك وأخذ خطوات جادة من خلال الذهاب إلى المحكمة في إيتاي البارود بصحبة شخص من معارفه واستخرجنا صورة من الحكم، فصعقت عندما وجدت اسم ابني والحكم الصادر ضده هو إيداع مطلق في الأحداث».

العامل المشترك في الجريمة هو تشابه الأسماء

وأشار، إلى أن هناك نحو 60 شخصا من جيراني يريدون عمل توكيل أو شهادات في الشهر العقاري بأنهم لا يعرفون ابني أصلا، نظرا لأنه لا يخرج للشارع نهائيا، وللعلم لا يوجد أي صلة بيني وبين المتهمين سوى أن اسم المتهم «محمد كارم عبدالوهاب» واسم ابني «محمد كرم عبدالوهاب» وسطر في المحضر أن اسم شهرته «محمد كارم».

باع خزين السنة

وأوضح، أنه استعان بمحامي من محافظة الإسكندرية للدفاع عن نجله وطلب مبلغ 100 ألف جنيه، ونظرا لضيق المعيشة وعمله كسائق باع المحصول «القمح، الأرز، الغلة»، الذي اعتاد أن يخزنه ويأكل منه طوال العام لحل مشكلة طفله الذي سجل اسمه لأول مرة في سجلات الدولة كمتهم «يعني أول مرة اسم ابني يتسجل في سجلات الدولة يكون متهم وفي قضية قتل وهو عنده 12 سنة ازاي يعني».