رصف الشوارع..تجميل القاهرة القديمة "الإخوان يحملون الخير لأهالى الجمالية"

كتب: شيماء جلهوم:

رصف الشوارع..تجميل القاهرة القديمة "الإخوان يحملون الخير لأهالى الجمالية"

رصف الشوارع..تجميل القاهرة القديمة "الإخوان يحملون الخير لأهالى الجمالية"

القاهرة القديمة بشوارعها الجميلة عانت لسنوات عديدة من إهمال شديد، فبعيداً عن شارع المعز، الذى أشرفت على تجديده وزارة الثقافة، يشهد باقى الشوارع والحوارى التى تحمل عبق التاريخ إهمالاً شديداً، خاصة فيما يسمى بـ«خطة التبليط»، تلك الخطة التى وضعتها المحافظة وينفذها حى وسط القاهرة وظلت حبيسة الأدراج لفترات طويلة، فما أن تبدأ فى شارع حتى تظل فيه شهوراً، ثم يتوقف العمل فجأة بحجة أن «الميزانية خلصت». «الحرية والعدالة هيسفلتوا الشوارع»، جملة أصبحت تتردد كثيراً فى حى وسط القاهرة مؤخراً، وتسببت فى إحداث فرحة عمت كافة أرجاء الحى، فقد بدأ موسم الانتخابات والجميع أصبح يتسابق من أجل الفوز بأصوات أهالى الحى القديم. «الإخوان هما اللى بيدفعوا تكاليف الرصف؟» سؤال راود كثيراً أذهان سكان الجمالية، بعد أن كان أعضاء الحزب، يقفون على أيدى العمال التابعين للحى، لحثهم على سرعة الإنجاز كنوع من أنواع الدعاية الانتخابية، حيث يقف بجوار كل عضو من الجماعة عدد من الكاميرات لتصويره. إبراهيم داوود، أمين حزب الحرية والعدالة بالجمالية، برر وجود حزبه المكثف أثناء عمليات رصف الشوارع الداخلية بالجمالية بقوله: «إحنا اللى اتحركنا وخاطبنا الحى بشكل مباشر»، موضحاً أن دراسات الرصف كانت موجودة فى أدراج الحى منذ فترة طويلة، لأن «يوم الحكومة بسنة»، على حد قوله، ملقياً باللوم على حى وسط، الملىء بالإمكانيات، ولا يوجد من يحاسبه. لا ينفى داوود مساهمة اللجان الشعبية فى إنجاح المشروع، ولكن الإخوان كانوا أصحاب الدور الأبرز، رافضاً النظر إلى هذا الأمر باعتباره «شغل انتخابات»، بل هو واجب لا ينتظرون الشكر عليه، قائلاً: «الانتخابات محدش لسه عارف هتكون إمتى». «عندهم قدرة تنظيمية وبيساعدونا فى أداء مهمتنا، باعتبارهم أعضاء اللجنة الشعبية عن الجمالية»، قالها اللواء صلاح عبدالمعز، رئيس حى وسط القاهرة، لتبرير الوجود الإخوانى حول عمليات إعادة الرصف، حيث إن اللجنة الشعبية عن الجمالية تقوم حالياً بمهام المجالس المحلية لحين انتخابها، وهى تضم مختلف الطوائف، مثل الإخوان، السلفيين، السيدات، والمسيحيين، وإن كان الإخوان هم الأكثر نشاطاً بها، على حد قول رئيس الحى. أما مسألة توقف العمل فترجع فى رأيه إلى انتهاء التعاقد مع المقاول المسئول، وسيبدأ المقاول الجديد فى أداء مهامه مع مطلع الشهر الجديد.