بعد 6 شهور حبس احتياطي.. تفاصيل براءة مُدرس من تهمة التحرش بطالبته

01:12 ص | الاثنين 14 يونيو 2021

6 شهور أو أقل قضاها مُدرس رياضيات محبوسًا احتياطيا، على ذمة اتهامه بالتحرش بطالبة خلال درس خصوصي بمدينة بني سويف، وهي القضية التي شغلت الرأي العام في محافظة بني سويف، على مدار تلك الفترة، خاصة أن الجميع يُشيد بأخلاق وأمانة المُدرس، كما تضامنت نقابة المعُلمين معه، وزملائه وأسرته وأهالي قريته بهبشين، في مقابل بلاغ من طالبة ووالدها يتهمانه بالتحرش بها عقب انتهاء درس خصوصي، ليتم حبسه احتياطيًا على ذمة القضية حتى تحال إلى محكمة الجنايات، وصولا لقضاء المحكمة بالبراءة.

البداية كانت ببلاغ مطلع شهر يناير الماضي، إلى مأمور قسم شرطة بني سويف من والد طالبة بالصف الأول الثانوي يفيد بإقدام مُدرس رياضيات يدعي علاء المصري، على التحرش بابنته عقب انتهاء درس خصوصي بمركز للدروس الخصوصية بمدينة بني سويف، وتضمن بلاغ والد الطالبة «أنه أثناء عودة ابنته من درس رياضيات فوجئ بأنها تبكي ومنهارة وأجزاء من ملابسها ممزقة، وعندما سألها أكدت أن مُدرس الرياضيات طلب منها عقب انتهاء الدرس أن تنتظر لتحصل على ملزمة، بعد خروج زميلاتها، وفوجئت به يتحرش بها ويضع يده على أماكن حساسة بجسدها، وخرجت من الدرس منهارة».

وقرر المستشار طارق جلال، المحام العام الأول لنيابات بنى سويف، حبس المدرس احتياطيا على ذمة القضية عقب انتهاء التحقيقات، وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.

وتضامنت النقابة الفرعية للمعلمين ببني سويف برئاسة مصطفى الديب، مع معلم الرياضيات، والذي اُتهم في قضية التحرش بإحدى الطالبات بالصف أثناء حضورها درس خصوصي، حيث زار مصطفى الديب، نقيب معلمي بني سويف، المعلم في محبسه في حضور محام النقابة للاطمئنان عليه ومتابعة إجراءات القضية، وأن النقابة ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة من أجل الدفاع عن حق المعلم، في حدود القانون.

أمس أُسدل الستار على القضية حيث قضت محكمة جنايات بنى سويف الدائرة السابعة برئاسة المستشار أحمد مندور، وعضوية كل من المستشار عماد قنديل والمستشار ماهر كمال رؤساء بالمحكمة، وأمانة سر محمود شعبان محمود، ببراءة علاء المصرى المتهم فى قضية التحرش الشهيرة فى بنى سويف، على مدار الـ 6 أشهر الماضية خلال فترة الدفاع والمحاكمة والنطق بالحكم.

وخلال جلسة النطق بالحكم شهد محيط مجمع محاكم بني سويف تواجد عدد كبير من أنصار وزملاء وأقارب المُدرس، حيث علت زغاريد النساء في الشارع المجاور لمجمع المحاكم وتكبير الرجال، مرددين هتافات يحيا العدل.

وقال محمد خضر محام المُدرس، «الحكم عنوان الحقيقة، والحقيقة هنا أن المُدرس بريء مما نُسب اليه، ورد القضاء المصري لموكلي حقه وهيبته ورد عنه الظلم والاتهامات الباطلة ولم نشك لحظة في البراءة.

وقال سمير عبده، أحد أبناء عمومة المُدرس، إن «علاء فلاح، زرع وحصد أسفل شمس مصر لا يستطيع أن يفعل ما أتهم به، أو أى أحد من أبناء القرية».

وأشار عصام رمزي الموجه العام للرياضيات في بني سويف ومندوب نقابة المعلمين، إلى أن القضاء المصري لا يهتز أبدا وكلنا على ثقة به، وأن الجميع في بني سويف يعلم خلق المعلمين بشكل عام وأننا نطهر أنفسنا بأنفسنا وعلاء كان أبرز من يتحلى بالخلق والعلم لذا لم يختلف أحدا عليه ونبارك لأنفسنا على براءته فحكم القضاء جاء لصالح المدرس المصرى بشكل عام قبل أن يكون لصالح براءة علاء المصرى.