رئيس برنامج زراعة الكلى بالمنصورة: لا توجد دراسات عن وجود ارتباط بين الإصابة بكورونا والفشل الكلوي

رئيس برنامج زراعة الكلى بالمنصورة: لا توجد دراسات عن وجود ارتباط بين الإصابة بكورونا والفشل الكلوي
- "زراعة الكلى"
- "مركز المنصورة"
- كورونا
- الفشل اكلوى
- "زراعة الكلى"
- "مركز المنصورة"
- كورونا
- الفشل اكلوى
قال الدكتور بدير على الدين الباز، أستاذ جراحة الكلى بجامعة المنصورة، ورئيس برنامج زراعة الكلى بمركز الكلى فى المنصورة، إنه لا توجد دراسات مؤكدة عن وجود ارتباط بين الإصابة بكورونا والفشل الكلوى، مؤكداً أن توجيهات الدولة بشأن التوسّع فى عمليات زراعة الكلى وزيادة المخصّصات خطوة إيجابية، ويجب تكاتف الجهود لمواجهة تفشى المرض.
الدكتور بدير الباز: نحتاج إلى تفعيل التبرع بالأعضاء وزيادة عدد المستشفيات والكوادر الطبية وعدد العمليات
وأضاف «بدير» فى حوار لـ«الوطن» أن ٣٠% من أمراض الكلى مجهولة الأسباب
بنك «الجينوم المصري» خطوة على الطريق الصحيح
.. وبنك «الجينوم المصرى» خطوة على الطريق الصحيح، ونحتاج إلى خطوات مماثلة بالجامعات، وضرورة تفعيل التبرع بالأعضاء للمرضى، وزيادة عدد المستشفيات والكوادر الطبية وعدد العمليات.. وإلى نص الحوار:
ما أبرز جهود الدولة المصرية فى برامج زراعة الكلى؟
- هناك جهود كبيرة تبذلها الدولة فى مكافحة الفشل الكلوى المزمن، وتقليل العبء على المواطنين والمرضى، فى تحمّل ضغوطات الغسيل الكلوى والمصروفات الكبيرة المتعلقة به، لذا اتخذت الدولة قرارات غير مسبوقة فى تقليل قوائم الانتظار الخاصة بعمليات زراعة الكلى، لأن الموضوع حياة أو موت، وخطوات الدولة نرفع لها القبعة فى تخفيف الآلام وإنقاذ الآلاف من المرضى، فبدلاً من السير فى مشوار الغسيل الكلوى الطويل المرهق، يتم إجراء عملية زراعة الكلى مباشرة.
هل ترى أن مراكز الغسيل الكلوى فى المحافظات كافية؟
- كل الأمراض المزمنة فى مصر، بما فيها الغسيل الكلوى، تحتاج إلى مراكز علاجية لها، ونحن نحتاج إلى عدد من مراكز الغسيل الكلوى على مستوى الجمهورية، والارتقاء بما هو كائن، وتطويره ليُلبى احتياجات جميع المرضى، وعلى سبيل المثال مركز المنصورة للكلى، تم الارتقاء به خطوة خطوة حتى وصل إلى الصورة التى نراها حالياً، ونحتاج إلى المزيد من المراكز الطبية الحكومية فى المستشفيات العامة.
هل نسبة الإصابات بالفشل الكلوى ارتفعت مع وجود فيروس كورونا؟
- لا توجد دراسات مستفيضة فى العالم كله حتى الآن تؤيد الارتباط بين الإصابة بفيروس كورونا والفشل الكلوى المزمن، وننتظر الإجابة عن هذا السؤال بعد 5 سنوات على الأقل بعد عمل الدراسات المستفيضة، ويكون فيروس كورونا انتهى، ونبدأ عمل حصر لعدد المرضى المصابين بالفشل الكلوى بعد كورونا، مقارنة بالناس العاديين الذين أصيبوا بكورونا ولم يصابوا بفشل كلوى.
وما الأسباب من وجهة نظرك؟
- هناك أسباب يمكن منعها والتدخل فيها لمنع الفشل الكلوى، وهم مرضى السكر الذين يمكن اكتشافهم والسيطرة على المرض لديهم، وكذلك مرضى الضغط العالى، ومرضى حبيبات الكلى فى الأطفال، وهو نتيجة التهاب الحلق، فإذا منعنا ذلك، نستطيع أن نمنع نسبة كبيرة من الفشل الكلوى.
وهناك جزء نستطيع التغلب عليه من خلال النظافة والبيئة، وهناك شىء مبشّر فى هذا الشأن، وهو أن هناك مشروعاً بحثياً يتم تنفيذه عن تلوث البيئة بالمعادن الثقيلة، التى قد تؤدى إلى الفشل الكلوى، حيث تجرى الدراسات لإيجاد حلول لمواجهة ذلك ومنعه، حتى يتم السيطرة على انتشار المرض.
٣٠% من أمراض الكلى مجهولة الأسباب
أما الحالات التى يصعب التغلب عليها ومنع المرض فيها، فتتمثل فى الأمراض المناعية أو الأمراض الوراثية، التى لا يمكن التغلب عليها، ونحو ٣٠% من أمراض الكلى لا يتم معرفة أسبابها.
وكيف نتغلب على ذلك؟
- هناك شقان، الأول استراتيجى والآخر تكتيكى، الاستراتيجى يتمثل فى أنه يجب تفعيل قانون زراعة الأعضاء من المرضى حديثى الوفاة، وإصدار اللائحة التنفيذية للقانون، وهو أن تكون هناك إجازة للتبرع بالأعضاء من المواطنين حديثى الوفاة، لاستخدامها فى عمليات الزرع، وهذا هو الحل النموذجى للتغلب على قوائم الانتظار.
أما الشق التكتيكى فيتمثل فى أن تكون هناك خطة لزيادة العمليات والتوسّع فى أماكن تنفيذها، وتدريب الأطباء وتوفير النفقات اللازمة، والشق الثالث يتمثل فى التمدّد الرأسى وزيادة عدد العمليات بالمستشفيات.
الفشل الكلوي في مصر
مصر من البلاد التى ينتشر فيها الفشل الكلوى بمعدلات كبيرة على مستوى العالم، وهناك بلاد أعلى من مصر، ولكن هناك أسباباً لانتشار الفشل الكلوى المزمن، منها ما يمكن التحكم به والسيطرة عليه، ومنها ما يكون خارجاً عن السيطرة.