الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي.. 3دقائق تعيد الإنسان للحياة بعد توقف القلب

05:45 م | الأحد 13 يونيو 2021

اهتزت مشاعر المواطنون حول العالم مساء أمس حينما توقف قلب لاعب منتخب الدينمارك «إريكسن» خلال المباراة، وجرى عمل إنعاش قلبي ورئوي الـ«CPR» له، على الهواء مباشرة، حيث استطاع الفريق الطبي، إنقاذ حياة اللاعب بسرعة ودقة فائقتين، ليتساءل بعدها الكثير من المواطنين عن الإنعاش القلبي الرئوي الـ«CPR»وهو اختصار كلمة Cardiopulmonary Resuscitation.

« الوطن»، سألت الدكتور عمرو أبو سمرة، استشاري التخدير ونقيب الأطباء في محافظة كفر الشيخ، عن معنى الإنعاش القلبي والرئوي الـ«CPR»، في إطار ما تقدمه من خدمات للقراء على مدار الساعة.

الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي.. دقائق فاصلة في حياة الإنسان

وقال الدكتور عمرو أبو سمرة، إن الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي القلبي، يلجأ إليه الطبيب حال توقف عضلة القلب، سواء حصلت داخل غرف العمليات أو في الطوارئ أو الإسعاف، في محاولة لإعادة القلب مرة آخرى، وهو ماحدث مع اللاعب إريكسن، لاعب الدنمارك بعدما احتبست أنفاس الملايين بالأمس مع توقف عضلة القلب عن النبض لللاعب منتخب الدنمارك، وإن الأطباء المعنيين بهذا المصطلح يكونوا مدربين بشكل كبير عليه، وهم أطباء الطوارئ والتخدير والرعايات المركزة، لإنقاذ حياة المواطنين، ويكون أمامك أقل من 3 دقائق للحفاظ على تدفق الدم إلى خلايا الجسم ومنها المخ وتعيد الإنسان للحياة مرة أخرى.

أنواع الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي

وأضاف نقيب الأطباء بكفر الشيخ، أن الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي، ينقسم لشقين أو نوعين، الأول خاص بالأطباء، وأخر بالتمريض والفرق بينهما هو استعمال الأجهزة، جهاز المنظار الحنجري والأنبوبة الحنجرية، أو تدليلك عضلة القلب بجهاز الصدمات الكهربائي، وهنا يكون الطبيب سريع البديهة والتصرف على حسب سبب توقف عضلة القلب، وهذا الإجراء فني يعرفه الأطباء المدربون.

الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي.. كيف ينقذ إنسان بمكان غير مجهز؟

وأوضح استشاري التخدير، أنه يمكن إنقاذ المريض وإن كان في مكانٍ غير مجهز بالأجهزة، حيث أن الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي، يحافظ على حياة الإنسان من خلال محاولة الحفاظ على تدفق الدم وهو بديلاً عن القلب والتنفس حتى الذهاب للمستشفى، ويكون بديل القلب هو عمل ضربات في مكان معين على القلب، بعدد معين في الدقيقة، ونعطي هواء للمريض أو أكسجين، وحال عدم توفر الأنبوبة الحنجرية نعطي الماسك للمريض ونحاول الحفاظ على الممر الهوائي للمريض، وعدم دخول أي شئ للرئتين مثل الدم أو القئ، حتى الوصول لمستشفى به أطباء مدربين.

واستكمل، أن المشكلة بعد توقف القلب، في الأماكن غير المجهزة، من الممكن أن يتوفى المريض، لكن سرعة التصرف تعيد الإنسان للحياة مرة أخرى.

الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي.. المهمة الأصعب للأطباء

وأشار الدكتور عمرو أبو سمرة، إلى أن الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي، من أصعب المهام التي يقوم بها الأطباء، «نحاول الحفاظ على خلايا المخ، ومثل هذه الحالات تستدعي السرعة الرهيبة في التشخيص والعلاج، فليس أمامنا إلا ثلاث دقائق حتى تحافظ على تدفق الدم إلى خلايا الجسم ومنها خلايا المخ، حيث لو تعرض المريض لتدمير خلايا من المخ لن تعود مرة أخرى»، وهذه العملية تسبب للأطباء إرهاقا بدنيا ونفسيا وذهنيا، لذلك لابد أن يتمتع الطبيب برباطة جأش وتوازن نفسي وعصبي حتى تنجح المحاولات لإعادة الحياة لقلب توقف».

الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي.. التشخيص

وتابع استشاري التخدير، أنه يجرى تشخيص توقف عضلة القلب أولا لمعرفة نوع الجهاز الذي يستخدم بعدما يتم عمل الـ«CPR» أو الإنعاش الرئوي القلبي ، وهناك أدوية يتم إعطاؤها للمريض مثل الأدرينالين، حيث أنه عامل مساعد لإعادة قلب المريض، وأثناء عملية الإنعاش القلبي والرئوي الـ«CPR»، نضغط 30 ضغطة في الدقيقة على القفص الصدري بمنطقة القلب.