بعد تكرار حالات الانتحار بها.. الزراعة تتخذ إجراءات للحد من استخدام حبة الغلة القاتلة

كتب: محمد أبو عمرة

بعد تكرار حالات الانتحار بها.. الزراعة تتخذ إجراءات للحد من استخدام حبة الغلة القاتلة

بعد تكرار حالات الانتحار بها.. الزراعة تتخذ إجراءات للحد من استخدام حبة الغلة القاتلة

اتخذت وزارة الزراعة عددا من الإجراءات العامة، لمواجهة انتشار حبة الغلة القاتلة، واستخدامها في الانتحار، بعد تعدد حالات الانتحار بها خلال الفترة الماضية.

عدم إصدار موافقة فنية لاستيراد حبة الغلة

وقررت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، التابعة لوزارة الزراعة، عدم إصدار موافقة فنية لاستيراد حبوب الغلة، إلا بعد تقديم شركة المبيدات المستوردة تعاقد مع الشركات المتخصصة في أعمال التبخير أو الصوامع أو مطاحن الغلال أو البنك الزراعي المصري، كذلك تقديم خط سير وتتبع حركة الكميات التي يتم استيرادها من هذا المبيد بدقة شديدة، لضمان عدم تسرب كميات منها بطريقة غير مشروعة للسوق المحلية ومن ثم استخدامها بأسلوب خاطئ.

شروط استخدام حبة الغلة استخداما آمنا 

وأكد مصدر مسؤول، أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالمحافظات، تقوم حاليا بالإشراف على استخدام هذه المبيدات لدى المزارعين، وفي حال طلب أحد المزارعين لكمية من هذا المبيد، يقوم بالتوقيع على نموذج يتعهد خلاله بأنه مسؤول مسؤولية كاملة عن استخدام المبيد، تحت إشراف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والجهة المختصة بالتبخير.

من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة، إنه يتم تنفيذ برنامج تدريبي في مختلف محافظات الجمهورية، للتوعية بكيفية التطبيق الأمثل لهذه المبيدات، كما يتم سنويا إعداد خطة باحتياجات البلاد من هذا المبيد في ضوء البيانات الخاصة بكميات المبيدات التي تم استيرادها خلال السنوات الخمس الأخيرة، وبناءً على ما تسفر عنه الخطة يتم تحديد الخفض للكميات المستوردة بغرض الاستخدام المحلي من هذه المبيدات والتي تقدر حالياً بنسبة 5%.

وأكد أن وجود عبوات مبيدات فوسفيد الألمونيوم والماغنسيوم في محال الإتجار بالمبيدات، تُعد من قبل لجان التفتيش مخالفة جسيمة، وعلى أجهزة الرقابة على المبيدات مصادرة الكميات وعمل محضر إثبات حالة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، وفي حال ضبط أي عبوات من هذه المستحضرات في محال المبيدات، يتم حرمان الشركات المخالفة من الموافقات الفنية للاستيراد لمدد زمنية تختلف باختلاف حجم المخالفة، مع تحمل هذه الشركات تكلفة التخلص من هذه المبيدات.

وأكد أنه تم التنبيه على الشركات المستوردة أو المنتجة لمبيدات فوسفيد الألمونيوم وفوسفيد الماغنسيوم في جميع صور مستحضراتها بعدم التعامل مع هذه المبيدات إلا من خلال جهات متخصصة في تبخير المخازن والصوامع، وعدم التعامل مع الأفراد أو المحال في هذه المبيدات.

وكشف تقرير رسمي صادر عن وزارة الزراعة، أن مستحضرات فوسفيد الألومنيوم والماغنسيوم توجد على هيئة أقراص مستديرة أو «بلي» وزنها لا يزيد عن 3 جرامات تقريبا، وهي مواد عبارة عن غاز الفوسفين (فوسفيد الهيدروجين) ومسجلة بالمرجعيات الدولية (وكالة حماية البيئة الأمريكية والمفوضية الأوروبية) كما أنها مسجلة ومتداولة في الدول المنتجة لها.

وأوضح التقرير، أن تلك المادة مسجلة في مصر منذ سنوات عديدة وتستخدم لمكافحة آفات الحبوب المخزونة وآفات التمور في الشون والصوامع والمطاحن والمخازن، ولا توجد بدائل متاحة لها في الصوامع والشون والمطاحن والأماكن التي تخزن فيها الحبوب للاستخدام الآدمي أو الحيواني.

وتابع التقرير أن معدل استهلاك هذه المواد في مصر يصل لنحو 30 طنا، حيث تم خفض استخدامها عن السنوات السابقة لعام 2018.


مواضيع متعلقة