اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. هل يزيد كورونا من عمالة الصغار؟

كتب: سمر عبد الرحمن

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. هل يزيد كورونا من عمالة الصغار؟

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. هل يزيد كورونا من عمالة الصغار؟

عقب انتشار ظاهرة عمالة الأطفال بشكل كبير في كل دول العالم، دشنت منظمة العمل الدولية، اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في عام 2002، لتركيز الاهتمام على ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وبذل الجهود اللازمة للقضاء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم، واختارت المنظمة يوم 12 يونيو ليكون يوما عالميا لمكافحة عمل الأطفال، وصدقت الكثير من دول العالم على أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 وجددت التزامها نحو إنهاء عمالة الأطفال بجميع أشكالها بحلول عام 2025، وفق موقع الأمم المتحدة، إلا أن مديرها العام، السيد غاي رايدر، حذر من تزايد عدد الأطفال العاملين خلال جائحة كورونا.

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. 160 مليون طفل عامل في العالم

ووفق منظمة العمل، وقبل ساعات من الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال،  فإن ما يقارب من 160مليون طفل، يعملون في سن الطفولة، ما يشكل خطرا عليهم، الأمر الذي يمنعهم من الذهاب إلى المدرسة وليس لديهم أي وقت للعب، وكثير منهم لا يتلقى غذاء سليما أو أي نوع من أنواع الرعاية، وبذلك يحرمون من فرصة أن يكونوا أطفالا، واﺳﺘﻨﺎداً إﻟﻰ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ مؤتمر اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪولي ﺑﺸﺄن اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﺴﻦ الاستخدام رﻗﻢ 138، واﺗﻔﺎﻗﻴﺔ بشأن حظر أﺳﻮأ أﺷﻜﺎل ﻋﻤﻞ اﻷﻃﻔﺎل رﻗﻢ 182 ، ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻋﻤالة اﻷﻃﻔﺎل(IPEC) ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻹﻟﻐﺎء اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻌﻤﻞ اﻷﻃﻔﺎل.

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. ارتفاع في عمل الصغار

ووفق منظمة اليونسيف، فإن تقارير رصدت ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية 5–11 عاماً، والذين يمثلون اليوم أكثر من نصف الرقم العالمي الإجمالي، وارتفع عدد أطفال هذه الفئة ممن يزاولون أعمالاً خطرة — أي أعمالاً يحتمل أن تضر بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم — بمقدار 6.5 مليون منذ عام 2016 ليصل إلى 79 مليوناً، وذلك قبل اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال وهو 12يونيو 2021. 

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. الحد الأدنى لسن العمل

منذ نشأة منظمة العمل الدولية، في عام 1919، كان القضاء على عمل الأطفال من أبرز الأهداف التي نصبتها ومن الأدوات الرئيسية التي اعتمدتها المنظمة بمرور الزمن لتحقيق هدف القضاء الفعلي على عمل الأطفال، اعتماد ومراقبة معايير عمل تجسد مفهوم الحد الأدنى لسن العمل أو الاستخدام ، كما سمح اعتماد الاتفاقية رقم 138، بتسليط الأضواء على هذا الموضوع على النحو اللازم دون إغفال الهدف الشامل المحدد في الاتفاقية وهو القضاء الفعلي على عمل الأطفال ومنها الأعمال الخطرة، وذلك في ضوء اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال

وبحسب بيان أصدرته منظمة اليونسيف قبل يومين، فأن نحو تسعة ملايين طفل إضافي في العالم معرضون لخطر الاضطرار إلى العمل بحلول نهاية عام 2022 بسبب جائحة فيروس كورونا، ويُظهر أحد نماذج المحاكاة أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 46 مليوناً إذا لم تتوفر لهم إمكانية الحصول على الحماية الاجتماعية الضرورية.

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. جائحة كورونا

ووفق التقرير فإن جائحة كورونا زادت من عمالة الأطفال الصغار، حيث انتشار عمل الأطفال في المناطق الريفية بنسبة (14%) أعلى بثلاث مرات مما هو عليه في المناطق الحضرية (5%)، في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال. 


مواضيع متعلقة