الشيخ أحمد رضوان.. أحبه عبدالناصر وتوفي حزنا بعد النكسة

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

الشيخ أحمد رضوان.. أحبه عبدالناصر وتوفي حزنا بعد النكسة

الشيخ أحمد رضوان.. أحبه عبدالناصر وتوفي حزنا بعد النكسة

تمر اليوم الذكرى 54 لوفاة الشيخ أحمد رضوان، أشهر علماء الصوفية فى مصر، ومؤسس الساحة الرضوانية بالأقصر، وهي الساحة الأكبر والأشهر فى صعيد مصر.

وتوفي الشيخ أحمد رضوان فى 10 يونيو عام 1967، بعد أيام من النكسة ، حيث تأثر بالهزيمة وساءت حالته الصحية ليلقى وجه ربه بعد 5 أيام من نكسة يونيو.

وارتبط الشيخ أحمد رضوان ، بعلاقة قوية مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى كان يستشيره فى كثير من الأمور، وحزن عبدالناصر حزنا شديدا على وفاة الشيخ أحمد رضوان وأمر بتجهيز قطار لنقل جثمانه من القاهرة لمسقط رأسه فى الاقصر حيث رافقه عدد من الوزراء ورجال القصر الجمهوري.

وكانت للشيخ أحمد رضوان مواقف كثيرة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، دونها وزراء عبدالناصر وتلاميذ الشيخ فى مؤلفاتهم.

ويقول مصطفي صبرى ، حفيد الشيخ أحمد رضوان، أنه عندما استضاف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جده الشيخ أحمد رضوان بمنزله وفي نهاية اللقاء أراد الرئيس أن يعطي الشيخ نقوداً فرفضها الشيخ بشدة وغضب وأقسم له الرئيس أن هذا من ماله الخاص وأبى الشيخ أن يأخذ المال.

ويضيف صبري: «لما عاد الشيخ سأله الناس لماذا رفضت المال فكان من باب أولى أن تأخذه وتنفقه على الفقراء، فأجابهم الشيخ: رفضته لأعلمكم العفة ولأجعل للعلماء هيبة عند الحكام».

وأوضح الدكتور محمد فؤاد شاكر، فى كتابه «العارف بالله الشيخ أحمد رضوان حياته وأثاره»: «عندما مرض الشيخ، وعلم الرئيس جمال عبد الناصر بأمر مرضه، أرسل إلى الأقصر طائرة خاصة، وطياره الشخصى لنقل الشيخ إلى المستشفى العسكري بالقاهرة لعلاجه، وظل لعدة أيام لا يتناول الطعام، وكانت آخر كلمات الشيخ عن مصر: إلهي غضبت عليهم ولم تقبل رجائي فيهم فخذني إليك وأرحمهم.. إني من أهل لا إله إلا الله»، وصعدت روحه بعدها إلى السماء تاركا لأبناءه وأحبابه ومريديه سيرة من العلم والتقوى والإيمان يسيرون على نهجها حتى الآن.

وأذن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعداد عربة مكيفة من الدرجة الأولى لنقل جثمان الشيخ والمعزين من القاهرة إلى الأقصر بالسكة الحديد.


مواضيع متعلقة