حاخام إسرائيلي في القدس يشبه المشاركين في مسيرة المثليين بـ«الحيوانات»
حاخام إسرائيلي في القدس يشبه المشاركين في مسيرة المثليين بـ«الحيوانات»
استخدم الحاخام الأكبر لمدينة القدس، شلومو عمار، الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل سابقا، مصطلحات جديدة لتوصيف مجتمع المثليين في إسرائيل الأسبوع الماضي.
وخلال خطبة ألقاها يوم الخميس، في اليوم الذي أقيمت فيه مسيرة الفخر المثلية في القدس، قارن عمار مجتمع المثليين في إسرائيل بالحيوانات وسخر من المشاركين المتدينين في المسيرة.
وقال عمار في تصريحات نقلتها لأول مرة هيئة البث الإسرائيلية «كان»: «لقد قاموا بالمسيرة الرجعة، التي يفترض أنهم فخورون بها. الحيوانات البرية لا تتصرف بهذه الطريقة».
وأضاف: «لقد وصلنا إلى هذا العار، هذا الانحطاط، هذا الفساد، بأن هناك أشخاصا يُدعون متدينين، يرتدون الكيبا»، الذين يشاركون في المسيرة. «لو أنهم قاموا بخلع الكيبا، لو أنهم قاموا بأكل لحم الخنزير بدلا من القيام بهذا الفعل».
وانتقد ألون شاحر، المدير التنفيذي لمنظمة «البيت المفتوح من أجل الفخر والتسامح»، تصريحات عمار.
وقال شاحر: «اختار الحاخام الأكبر في القدس، عمار، التحريض ضد مجتمع المثليين وإهانته، بدلا من توجيه رسالة تسامح وإدماج، ما هو رجس هنا ليس المسيرة، وإنما المواقف القمعية التي يعبّر عنها عمار»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأضاف: «لا مكان في الحياة العامة الإسرائيلية لحاخام أكبر يحمل هذه الآراء، وخاصة عندما تكون وظيفته ممولة من قبل دافعي الضرائب».
ودعا شاحر إلى المشاركة في مسيرة الفخر بالقدس في العام المقبل: «ليت كان بإمكان القادة الروحيين مثل الحاخام عمار الانخراط في التقريب بين الناس بالحب بدلا من تحريضهم على الكراهية».
وكان عمار أدلى بتصريحات مماثلة في عام 2019.
وقال في ذلك الوقت في إشارة إلى المثليين: «هناك أشخاص يسمون أنفسهم متدينين وقعوا أيضا في هذا الفخ، هم ليسوا متدينين، سيكون من الأفضل لهم أن يتخلوا عن الكيبا والالتزام بقدسية السبت، وأن يظهروا وجوههم الحقيقية بأجسادهم هم يرتكبون الخطيئة ضد الشعب اليهودي»، مستخدما عبارة تلمودية تعني أنهم غير متدينين.
وسار نحو 7500 شخص في مسيرة الفخر السنوية في القدس مساء الخميس، مرددين هتافات تطالب بالمساواة ورفعوا لافتات ملونة تدعم حقوق مجتمع المثليين، وقام أكثر من 3000 عنصر شرطة بتأمين الحدث المشحون للغاية، بعد ست سنوات من هجوم دام وقع ضد المشاركين في المسيرة السنوية.
