«عمرها 2000 عام».. مومياء قس مصري قديم تثير الجدل في جنوب أفريقيا

«عمرها 2000 عام».. مومياء قس مصري قديم تثير الجدل في جنوب أفريقيا
أثار مصرية عديدة ومتنوعة أبهرت العالم، ومصر من الدول التي لها في معظم البلدان مومياوات ومقتنيات أثرية تحاول استعادتها للحفاظ على تراثها الأصيل والذي تركه الأجداد منذ ملايين السنين دليلا على عظمة ودقة الحضارات التي أقاموها والتي ظل بعضها شاهدا على إنجازات المصريين القدماء حتى الآن.
وأثير جدلا واسعا في مدينة «ديران» بجنوب أفريقيا حول مومياء القس «بيتن آمون»، إذ يفكر متحف «ديربان» للعلوم الطبيعية في إعادة المومياء البالغ عمرها نحو 2000 عام إلى مصر، مهد حضارتها القديمة، بحسب موقع «إندبندنت أونلاين» الجنوب أفريقي.
وكانت مومياء القس المعروفة باسم «بيتن آمون» موجودة في متحف العلوم الطبيعية منذ القرن التاسع عشر، ويبلغ عمر القس قبل وفاته نحو 60 عاما.
ويُعتقد أن مومياء المصري القديم تأتي من أخميم، في صعيد مصر، في أوائل العصر البطلمي «300 قبل الميلاد»، وقد جلبها الرائد ويليام جوزيف مايرز إلى جنوب أفريقيا في وقت ما بعد عام 1889م.
ووفقًا لجمعية SA المصرية ، تم تصوير المومياء بالأشعة السينية في ديربان في نوفمبر 1984، مما كشف أن النصف العلوي منها كان شبه مكتملا، وإن كان هناك عدد قليل من الأضراس والأسنان الأولية مفقودة، وهناك العديد من العظام المفقودة في الساقين والقدمين والتي استبدلت بهياكل زائفة.
وأجرى الدكتور «بيل أولسيبروك» إعادة بناء وجه المومياء القدمية في عام 1990، وتم إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب في مستشفى الملك إدوارد الثامن في ديربان وعمل قوالب بلاستيكية من الصور المقطعية الفردية، ثم تجميع القوالب لتشكيل بناء ثلاثي الأبعاد للجمجمة.
وباستخدام هذه الجمجمة المعاد بناؤها ، تمكن «أولسيبروك» من بناء ملامح عضلات الوجه، ويتم عرض التمثال حاليا بجانب التابوت والمومياء في المتحف.
وقال إريك أبيلجرين رئيس بلدية «إيثيكويني»، إنهم في انتظار اتفاقًا مع الحكومة المصرية لإعادة المومياء القديمة، والمفاوضات كانت في مرحلة مبكرة وسلطت الضوء على أن التشريع الجديد المتعلق بالمتاحف في طور الإعداد، والذي سيعيد التفكير في الطريقة التي يتم بها تخزين الرفات البشرية وعرضها في مكان عام.
وفي حالة عودة مومياء «بيتن آمون» إلى مصر، فسيكون التحدي بالنسبة للمتحف هو الاهتمام بهذا التاريخ مع العرض، وبدأت مصر حملة كبيرة لاستعادة القطع الأثرية القديمة التي سُرقت ونُهبت من البلاد، وتظل هذه المصنوعات اليدوية بطاقة جذب ضخمة للسياح لزيارة البلاد.