هل يحق للمحلات والمطاعم تحديد ملابس الزبائن بعد طرد «فتاة النقاب» بالتجمع؟

كتب: ماريان سعيد

هل يحق للمحلات والمطاعم تحديد ملابس الزبائن بعد طرد «فتاة النقاب» بالتجمع؟

هل يحق للمحلات والمطاعم تحديد ملابس الزبائن بعد طرد «فتاة النقاب» بالتجمع؟

أعادت واقعة طرد فتاة ترتدي العباءة من أحد الكافيهات في منطقة التجمع، الجدل حول حرية ارتداء الملابس، حيث تأتي الواقعة بعد عدة وقائع لطرد سيدات بسبب ملابسهن وخصوصا النقاب من الأماكن العامة، وذلك على الرغم من أنه لا توجد قوانين في مصر تحدد ذلك أو تمنع ارتداء النقاب أو العباءة في أماكن معينة، وفي كل مرة تثار فيها مثل تلك الواقعة يتفاعل معها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت الواقعة الأخيرة صفحات التواصل الاجتماعي بعدما أعلنت البلوجر الشهيرة دينا حشيش، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، طرد صديقتها من أحد الكافيهات الشهيرة في التجمع لارتدائها عباءة.

ومن جانبها، قالت عزة جاد، المحامية بالنقض، لـ«الوطن» إن الدستور المصري يكفل الحرية للمواطنين ما لم تتعارض مع الدساتير والقانون، ولا يحق لأحد أن يمنع السيدات من ارتداء النقاب أو العباءة في الأماكن العامة فقط، أما في حال كان الأمر في مكان خاص فيخضع الأمر للكتاب الدوري الصادر عن المكان ولائحته الداخلية. 

قانونية: الأصل في الأشياء الإباحة والقانون لا يمنع أحد

وقالت دينا سعيد، المحامية بالاستئناف، إنه على الرغم من تكرار تلك الواقعة في أكثر من شاطئ خاص أو فندق وأخيرا مطعم، إلا أنه بالرجوع للقانون نجد أنه لا يوجد حد فاصل يمنع السيدات من ارتداء العباءات أو النقاب، كما لا يوجد قانون يعاقب صاحب الملك الخاص الذي يمنع دخول أي شخص لمحل عمله ووضع القواعد بناء على النظام العام.

«الأصل في الأشياء الإباحة» ما لم يمنعها القانون هي القاعدة التي تحكم هذه الأمور بشكل عام، كما أن الدستور المصري يعطي الحرية للمواطنين بما لا يخالف القانون، وتقول «سعيد» في حديثها لـ«الوطن» إنه لا يوجد في مصر قانون يحظر ارتداء النقاب أو العباءة، كما أن القانون يعطي الحرية لأصحاب الأملاك بإبعاد من يريدون عن ممتلكاتهم الخاصة، لأي ذريعة ممكنة تبدأ من قواعد المكان وتصل إلى إخراج أي شخص لا يرغب في وجوده.

تفاصيل واقعة طرد فتاة العباءة

وكانت دينا حشيش، كتبت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: «الواحد كان فاكر إن لسه شهر على خناقة البوركيني والتشنج الطبقي بس أنا افتتحت الموسم بأول قصة، أنا وفريق الشغل قررنا نعمل ميتينج مهم في التجمع في كافيه الصبح، وبعد ساعتين جت أخر بنت بدموع في عنيها من الإحراج وبتقولنا مش هقدر احضر الاجتماع مش عايزيني هنا علشان لابسه عباية، فروحت للمدير قولتله عيب عليك احنا في 2021 وقدمت قوي حوارات الخوف من الاختلاف وبرضو مش هناقشك إن لك دريس كود، حقك ولكن أنا مديريتهم وجايباهم ومتكسفنيش قدامهم احنا ساعة وماشيين، وقالي في كاميرات والمدير هيلومني ومش مسموح بعباية ولا نقاب ولا شبشب أنا عمري في حياتي ما اتطردت من مكان ويوم ما يحصل يبقى في قهوة، وأنا أصلا مش بشيش، وجريوا ورانا في الشارع علشان ندفع تمن الأكل اللي ملحقناش ناكله وكامل زي ما هو، وقولناله خلي مديرك يدفعه بعد المهانة دي، تطردني وأنا باكل وتقولي ادفعي لنا، وقفنا مع صاحبتنا وساندنا اختيارها في لبسها ومشينا لكافيه تاني أشيك وأنضف وأغلى ولا إنسان بصلنا».

كما دافع «الكافيه» ورد على الاتهامات على صفحته على موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام قبل غلقها، ليؤكد أنه يحترم جميع زبائنه، وطوال 9 سنوات لم يحدث خلاف مع أي عميل لديه، وإن ما قيل في تلك الواقعة منافي للحقيقة، وليس الحقيقة الكاملة، وأن الفتيات جلسوا بالكافيه لمدة ساعتين تقريبا قبل مغادرتهن، دون دفع فاتورة الحساب التي تخطت 800 جنيه، ورغم ذلك لم يتخذ الكافيه أي إجراء ضدهن، موضحا أن الكافية تتواجد به محجبات باستمرار، والصور التي جرى تداولها تظهر فيها محجبات بالفعل ما ينفي ما جرى تداوله.


مواضيع متعلقة