مشاريع جديدة وتدرج وظيفي.. أين وصل شباب المؤتمرات الوطنية الآن؟

كتب: سمر صالح

مشاريع جديدة وتدرج وظيفي.. أين وصل شباب المؤتمرات الوطنية الآن؟

مشاريع جديدة وتدرج وظيفي.. أين وصل شباب المؤتمرات الوطنية الآن؟

منذ نحو 5 سنوات ماضية، اجتمع أكثر من ألف شاب من مختلف أنحاء الجمهورية، في أول مؤتمر وطني للشباب على أرض مدينة السلام شرم الشيخ، تناقشوا حول القضايا المتصدرة على الساحة الداخلية، وفي ختام مؤتمرات الشباب السابقة، لمع اسم العديد منهم، بصعودهم على المنصة للتكريم من الرئيس عبدالفتاح السيسي أو بمجاورته خلال الجلسات، بعد ما حققوه من نجاح في مجالات مختلفة، فاستفادوا بحضورهم على المستويين الشخصي والعملي من التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وأفادوا بلدهم بعلمهم وتغيرت ملامح مستقبلهم كثيرًا.

مؤسِسة «أولادنا» بدأت تسجيل أول أغنية مصورة بصوتها بعد دعم الرئيس السيسي

كان تكريم الرئيس لـ هديل ماجد، الشهيرة بـ«أم كلثوم» مؤسسة «أولادنا»، بمثابة دفعة لها للمشاركة في مزيد من الفعاليات الفنية، منها حفل بالتعاون بين المؤسسة وجمعية الصداقة اليابانية وغنت فيه باليابانية، ومن هنا بدأت الفتاة العشرينية تعلم اللغة اليابانية، حسب قول والدتها، منال خورشيد.

والدة «هديل» المكرمة من الرئيس السيسي والتي اصطحبها رئيس الجمهورية على منصة المؤتمر بعد أن طلبت منه أن يستمع إلى غنائها في مؤتمر الشباب عام 2019، أكّدت لـ«الوطن» بعد تلك اللفتة الطيبة من الرئيس، أنَّها حصلت على منحة لمدة سنة للتدريب بمركز تنمية المواهب في الأوبرا بقرار الدكتور إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، معتبرة تكريم الرئيس لابنتها دفعة قوية للنجاح ودعم نفسي شجعها على تعلم اللغة اليابانية للمشاركة في المسابقة المقرر إقامتها بالتعاون بين مؤسسة أولادنا وجمعية الصداقة اليابانية.

إلى جانب ذلك، طرحت الفتاة الموهوبة أول أغنية مصوّرة لها بصوتها «فيديو كليب» تعبر فيه عن طموحها وإرادتها، بجانب أنها بصدد تسجيل مقاطع فيديو ترويجية للآثار والرموز المصرية القديمة بعنوان«أجدادنا» بصوتها استغلالها لموهبتها بعدما برزت إلى النور بعد موقف الرئيس السيسي معها.

«كلارا» وحلم الانضمام لكلية الشرطة

الزي الرسمي للشرطة المصرية بلونيه الأبيض والأسود والقبعة الخاصة بهم، كان حلمًا يراود «كلارا ميلاد» حتى أطلقت من أجله مبادرة تدعو الأسر وأصحاب القرار السماح للفتيات بالانضمام إلى كلية الشرطة مثل الشباب بعد الانتهاء من التعليم الثانوي، حبًا في خدمة الوطن ورغبة في مساعدة البسطاء من المواطنين، اقتربت بحلمها من لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية كمتحدثة في إحدى الجلسات لتعرض عليه ملامح حملتها.

عقب إلقاء طلبها في إحدى جلسات المنتدى، انطلقت «كلارا» في مسيرتها ونحو طريق حلمها، دعمها في ذلك لقاء جمعها بمساعد وزير الدفاع والحديث معه بشأن فكرتها التي تطمح في تنفيذها، «بعد المؤتمر بكام يوم جالي إسكندرية وعرضت عليه الملف الخاص بمبادرتي ووعدني إن الملف هيتمّ النظر فيه»، تقول الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن».

بعدها تلقت «كلارا» عرضًا من مكتبة الإسكندرية لإلقاء محاضرات للفتيات عن الكليات العسكرية ومبادرتها التي تسعى لأجلها، حتى أطلقت حملة إلكترونية جديدة باسم «القانون يحكم» تستهدف التوعية بالقانون وتطبيقه على كل الشعب، «مقالات التوعية القانونية ابتدت تنزل في الكتب واتعرضت في معرض الإسكندرية للكتاب ونزلت في كتاب من تأليف وكيل نيابة من الإسكندرية ونزلت باسمي»، بحسب تعبيرها.

«ندى» أول مهندسة برمجيات من ضعاف السمع

خلال فعاليات جلسة دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، وتحديدًا في اليوم الثاني من انطلاق منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، وقع الاختيار عليها للجلوس بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمًا لها ولنجاحها الذي حققته من قبل في المسابقات الدولية.

«الحمدلله اتحققت حلمي بقيت أول مهندسة برمجيات من ضعاف السمع»، بتلك الكلمات بدأت ندى أحمد، التي ظهرت بجوار الرئيس في جلسة «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام»، وكرمها في مؤتمر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 30 يونيو عام 2018، حديثها لـ«الوطن» عما حققته من نجاح بعد لقاءها بالرئيس وتكريمه لها.

التحقت بهندسة قسم ميكانيكا قوى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعد أن شاركت في مسابقة الروبوتات العالمية عن مشروع التحكم بإنسان آلي وتم تكريمها بعدها من الرئيس السيسي، معتبرة تلك الخطوة باتت دافعا قويا لها في استكمال مسيرتها العلمية والعملية.

«بيتر»: طورت بحثي لنتمكن من استخدام الـVR في العقارات وتدريب العمال

خلال وقائع الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الرابع للشباب، بمدينة الإسكندرية كان بيتر إبراهيم، من بين الشباب المكرمين من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمشاركته في مسابقة «أيسف» العالمية للعلوم والهندسة على مستوى العالم، وحصوله على المركز الأول على مستوى مصر في عام 2017، من بين 12 ألف مشروع مصري مشارك، عن ابتكاره الخاص بالواقع الافتراضي أو ما يعرف بتقنية «VR».

«المتحف الذكي» أو smart museum، هو اسم الابتكار الذي تلقى بيتر تكريمًا من أجله في المؤتمر الوطني الرابع للشباب، الذي يتيح للزائر والسائح في المتاحف، التعرف على تاريخ التماثيل والقطع الأثرية، من خلال نظارات الواقع الافتراضي التي تقدم شرحًا وافيًا عن كل قطعة أثرية، بحسب تعبيره.

الشاب العشريني الذي يدرس حاليًا في الأكاديمية البحرية قسم الـ«بيزنيس»، أكّد لـ«الوطن» أنَّه خلال العامين الماضيين، وبعد التكريم عمل على تطوير بحثه، حتى أطلق مشروعًا جديدًا خاصًا به، حمل اسم «pik» تعتمد فكرته الأساسية على توفير خاصية التدريب للعاملين في الشركات والمصانع، من خلال خاصية الواقع الافتراضي «VR»، مع ضمان جودة المحتوى المقدم للمتدرب.


مواضيع متعلقة