عادات الزواج في الجنوب.. الإبل للمهر والعريس يرتدي عمامة تحميه من الجن

عادات الزواج في الجنوب.. الإبل للمهر والعريس يرتدي عمامة تحميه من الجن
- البحر الأحمر
- عادات وتقاليد
- عادات وتقاليد الزواج
- عادات وتقاليد البحر الأحمر.
- عادات وتقاليد الزواج في البحر الأحمر
- البحر الأحمر
- عادات وتقاليد
- عادات وتقاليد الزواج
- عادات وتقاليد البحر الأحمر.
- عادات وتقاليد الزواج في البحر الأحمر
تختلف عادات وتقاليد الزواج من مكان إلى آخر وتظل عادات وتقاليد أهالي جنوب البحر الأحمر من قبائل العبابدة والبشارية في صحاري وجبال ووديان جنوب محافظة البحرالأحمر هي الأقدم والتي مازال الأهالي حاضرة عبر الأجيال، ويمتد الفرح لعدة أيام انتظاراً لحضور المدعويين حيث يستغرق حضورهم أيام حيث كانوا قديما يأتون بالإبل من القبائل المجاورة في الصحاري.
ويستمر الفرح عدة أيام و خلال هذه الأيام، تقام العديد من الاحتفالات، بينها سباقات الإبل في أجواء تنافسية ودية بين أصدقاء العريس، مع الرقصات الشهيرة مثل الهوسييت والبيبوب التي يتنافس خلالها مجموعات من الرجال والشباب، كما تكون حلقات السمر حول مشروب الجَبَنَة.
و يطعم الضيوف طوال هذه المدة اللحوم فقط، ومن عادتهم أن لا تنطفئ النار في أيام الفرح، ولا يشعل جيرانهم النار، فكل الطعام يكون لدى أهل العريس فقط، حتى ينتهي الزواج، وتكون الأطعمة المقدمة كلها من لحوم الضأن والإبل، على اختلاف طرق تسويتها من إنقِلْت أو سَّلات أو بالطرق العادية، وتقوم النساء بصحن الغلال في رحايا، لصنع الخبز «القبوري»، وهو نوع من أنواع الخبز الذي يختص به أهل الصحراء
ومن أهم صور الثقافة البجاوية المرتبطة في تراث القبائل البدوية من قبائل العبابدة والبشارية جنوب البحر الأحمر في الزواج يعتبرون أن العريس ملكاً متوجاً له أن يغطي رأسه بالوشاح الأحمر تحديداً وأن يحمل السيف المطرز والكرباج وأن يرتدي الثياب البجاوية الجديدة التي تميزه عن البقية من الشباب، مضاف إليها حديثاً العطور والأحذية المستوردة.
وعن ارتداء العريس العمامة الحمراء حيث يعتقد سكان الصحراء أن ذلك حماية لعريسهم من الجن بحسب معتقداتهم، بينما ترتدي العروس الثوب المطرز، وهو من الملابس التي عرفتها قبائل البجا في الجنوب وحملوها من بلاد الهند، عبر ميناء عيذاب قديما وكذلك العطور والبخور التي تتزين بها العروس، كذلك تضع فوق رأسها قطع ذهبية معقودة على مقدمة الرأس.
يقول بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن الزواج في جنوب البحر الأحمر يعتمد على فكرة الترابط العائلي نفسه، لذا تنتشر فكرة زواج الأقارب بشكل كبير، ومن عاداتهم أن تكون الفتاة لأبن عمها، ولا يمكن لأحد آخر أن يتقدم لخطبتها، ما دام للفتاة أبناء عمومة، وهي فكرة محورية في ثقافة وطبائع السكان من قبائل البشارية والعبابدة.
ويشير ابو طالب إلى أن الفرح يستمر عدة أيام وبعض الأفراح كانت تستمر لشهر متواصل، ويرجع سبب ذلك إلى بعد المسافات، والترحال بالإبل، إذ لا يمكن أن يقطع المدعو مسيرة أسبوع لحضور عرس، وتنحصر مدته على أيام قلائل، لذا كانت من الذوقيات في ثقافتهم أن يمدوا أيام الأفراح ليستأنس الحضور طوال مدة إقامتهم لدن أهل العريس.
ويضيف أن العريس يرتدي عصابة حمراء على جبينه يتوسطها هلال ذهبي، وبحسب السائد من المعتقدات القديمة إن هذا يقيه من الجن، وطوال مدة العرس يحمل العريس السيف، وهو أمر مرتبط عند القبائل بالقوة وبلوغه سن الزواج، فمن يحمل السيف قد أصبح من الرجال الأشداء.