مذبحة أبو حزام.. كارثة إنسانية حصدت أرواح 11 شخصا والمتسبب فيها هارب

مذبحة أبو حزام.. كارثة إنسانية حصدت أرواح 11 شخصا والمتسبب فيها هارب
خلاف على ماكينة ري، دارت رحاه داخل قرية أبو حزام بمحافظة قنا، جنوبي صعيد مصر، وتطور الأمر إلى جريمة قتل ومحاولات للثأر، راح ضحيته عدد من القتلى والمصابين، بينما لا يزال المتهم الأساسي في مذبحة أبو حزام هاربا حتى هذه اللحظة، وبعيدا عن قبضة الأجهزة الأمنية.
عائلتا السعدية والعوامر
واشتعلت مذبحة أبو حزام بين عائلتي السعدية والعوامر، وذلك عندما هاتف أحد الأفراد يدعى «ي» ينتمي للعائلة الأولى شخصا آخر يدعى «س» من عائلة العوامر، وذلك من أجل النقاش والتفاهم حول أمر بدا أنه سر بينهما، لا أحد يعلم عنه شيئا، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من كشف غموض سبب الواقعة، حيث حضر الأخير إلى منزل عائلة السعدية، ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى انقلبت الأمور وهم الطرف الثاني بالمغادرة إلا أن طلقات الغدر التي أصابت ظهره كانت أسرع من خطوات وصوله إلى بوابة الخروج ليسقط جثة هامدة ويلقى مصرعه في الحال وسط بركة من الدماء بقرية أبو حزام.
تفاصيل مذبحة أبو حزام
وبعدما تأكد المتهم الرئيسي في مذبحة أبو حزام، من وفاة المجني عليه، فر هاربا من المنزل دون أن يعلم أحد إلى أين وجهته.
لكن الخبر الذي تلقته عائلة العوامر بمقتل أحد أفرادها، كان بمثابة إعلان الحرب على قبيلة الجاني، حيث قام أحد جيران المتهم بالتواصل مع أسرة المجني عليه وأخبرهم بوفاته عقب تعرضه لإطلاق عدد من الأعيرة النارية صوبه، وما إن حضر ذوو الضحية ورأوا جثته مسجاة على الأرض وعليها آثار طلق ناري حتى رفضوا استلامها قبل أن يأخذوا بثأر قتيلهم وبدأوا في رحلة البحث عن المتهم.
وترصدت العائلة بالأسلحة النارية للأخذ بالثأر، فانتظروها على مدخل قرية أبو حزام، وأطلقوا وابلاً من الرصاص عليها، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى و7 مصابين، حتى اللحظة، من بينهم الكثير من الأبرياء.
وأسفرت مذبحة أبو حزام عن مصرع كل من «نورالدين عبد الشافي محمد»، 65 سنة، و«يوسف مسعود نور»، 15 سنة، و«حنان حامد شاكر»، 20 عاماً، و«فتحي عمر محمد»، 30 سنة، و«عبدالشكور عبدالراضي عبد الشكور»، 49 سنة، و«عدلي حسن أحمد»، 45 سنة، و«هدى سعيد نور»، 8 سنوات، و«محمد سيد محمد»، 22 سنة، بالإضافة إلى مجهولين آخرين، يجرى التعرف على هويتهما.
ارتفاع عدد القتلى
وارتفع عدد ضحايا مذبحة أبو حزام بنجع حمادي بمحافظة قنا، إلى 11 قتيلًا، بعد وفاة سائق السيارة الميكروباص التي أُطلق عليها النيران، وبها 16 راكبًا، صباح اليوم السبت، متأثرًا بإصابته داخل مستشفى سوهاج الجامعي.