في ذكرى رحيله.. محمد نجم كثير من الإبداع قليل من التكريمات

10:02 ص | السبت 05 يونيو 2021

عامان على رحيل الفنان الكوميدي الكبير محمد نجم الذي توفي في مثل هذا اليوم 5 يونيه عام 2019 تاركًا ورائه إرثًا فنيًا كبيرًا، غالبيته يتعلق بخشبة المسرح الذي أخلص له ومن أجله ابتعد عن غالبية أشكال الفنون الأخرى من سينما ودراما وإذاعة.

نجل الفنان محمد نجم: التكريم الحقيقي لوالدي كان حضور الجمهور لمسرحياته

قبل نهاية الستينيات من القرن الماضي كانت بداية الفنان محمد نجم على المسرح من خلال مسرحية «موزة و3 سكاكين»، ليبدأ في حفر اسمه في عالم الكوميديا وتشكيل فرقته الخاصة وإنشاء مسرح نجم الذي يخلد اسمه بعيدًا عن تأجير مكانًا للعروض المسرحية أسوة بنجوم الكوميديا وقتها.

ذاع صيت محمد نجم في عالم المسرح، وأصبح له جمهور خاص يأتي له من كل أنحاء الوطن العربي، وقدم على مدار مشواره الفني العديد من المسرحيات الناجحة منها «عش المجانين» مع حسن عابدين وليلى علوى ومن أشهر إفيهاته الضاحكة بها «شفيق ياراجل»، ومسرحية «عبده يتحدى رامبو»، و«البلدوزر»، و«واحد ليمون والتاني مجنون».

نجل محمد نجم: بعد وفاة والدي حصل على تكريم من مهرجان ولم أذهب لاستلامه

ورغم مشواره الفني الطويل مع المسرح كان نصيب الفنان محمد نجم من التكريمات غير موجود بالمرة، والتكريم الوحيد الذي حصل عليه كان بعد وفاته، وعن ما إذا كان الفنان الكبير غاضبًا قبل رحيله لعدم تكريمه عن عطاءه المسرحي، قال نجله الفنان الشاب شريف نجم في تصريحات لـ«الوطن»، إن والده لم يضع مسألة عدم التكريم في اعتباره من الأساس.

واستطرد: «والدي محمد نجم كان يسير على نهج أن التكريم الحقيقي من الجمهور الذي يأتي له إلى المسرح وأنه مازال في رونقه وله جمهوره الذي من أجله يقطع تذاكر المسرحية وهناك إيرادات، وبالتالي لم يكن ينظر لمسألة عدم تكريمه في المهرجانات، وبعد وفاته تم تكريمه من مهرجان ما ولم أذهب لارتباطي بعرض مسرحي في محافظة مطروح وتسلم التكريم وقتها ابن عمي».

وعن شعور شريف نجم الشخصي، بشأن عدم تكريم والده الفنان الكبير محمد نجم، قال «لم يكن في دماغي إن أبويا مش بيتكرم، وعمري ماقولت أشمعنى أبويا لم يتم تكريمه أسوة بأي فنان آخر، لأنه لحد ما توفى جمهوره كان ماشاء الله كبير جدًا ويوميًا الصالة مليانة عشان المسرحية، وده التكريم الأساسي بالنسبة له وجود الجمهور لمتابعة أعماله».