منزل والدة رئيس إسرائيل بالإسماعيلية.. هدمته الحرب وخالته أصيبت بصدمة

كتب: عمرو الورواري

منزل والدة رئيس إسرائيل بالإسماعيلية.. هدمته الحرب وخالته أصيبت بصدمة

منزل والدة رئيس إسرائيل بالإسماعيلية.. هدمته الحرب وخالته أصيبت بصدمة

على مدار سنوات طويلة، ومنذ نهايات القرن الـ19، كانت منطقة الإسماعيلية من أكثر المناطق التي تتواجد فيها جنسيات أجنبية، ما بين فرنسيين ويونانيين وإنجليز وإيطاليين وبلجيك وروس وألمان، وجنسيات أخرى، حيث لجأ السكان إلى تقسيم المناطق التي يقيمون فيها، حتى انقسمت المدينة إلى الحي العربي وحي الإفرنج، والذي تم تقسيم شوارعه إلى أحياء منفصلة، حتى قيام الحرب العالمية الثانية.

هنا ولدت وعاشت والدة رئيس إسرائيل

في ميدان «شمبليون» بحي الإفرنج، الذي ما زال يحتفظ بشكله وتصميمه التاريخي، ولدت أورا امباش هيرتزوج، زوجة رئيس إسرائيل الأسبق، شاييم (حاييم) هيرتزوج، ووالدة الرئيس الإسرائيلي المنتخب مؤخراًن إسحاق هيرتزوج.

عاشت «أورا» في بداية حياتها مع شقيقتها «سوزي»، في أسرة يهودية مختلطة، حيث كان والدها بولندياً، يعمل في شركة قناة السويس، ووالدتها روسية، في ذلك الميدان الشهير، قبل أن تنتقل الأسرة إلى القاهرة، لاستكمال حياتها.

منزل العائلة اليهودية تم هدمه خلال الحرب

وبحسب الدكتورة دينا ياقوت، رئيس مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية والباحثة المهتمة بتاريخ مدينة الإسماعيلية، فإن «سوزي إيبان» شقيقة والدة رئيس إسرائيل الجديد، جاءت إلى الإسماعيلية مرة أخرى في سبعينيات القرن الماضي، أثناء «مفاوضات جزيرة الفرسان».

وأضافت أن أول ما فعلته عند وصولها إلى الإسماعيلية، هو زيارة المنزل الذي كانت تقيم فيه أسرتها بميدان «شمبليون»، ولكنها فوجئت بهدم المنزل أثناء الحرب، ولم يعد له أي أثر، مما تسبب في إصابتها بصدمة، قررت على إثرها مغادرة الإسماعيلية غاضبة.

وتابعت بأن «سوزي إيبان» كتبت في ذلك الوقت أنها شعرت بـ«مرارة الشتات»، مشيرةً إلى أنها جاءت إلى الإسماعيلية لزيارة بيت أهلها أثناء عمل والدها في شركة قناة السويس، لتفاجأ بأن الحرب التي خاضتها مع أهلها كانت سبباً في تدمير منزلهم، مشيرةً إلى أنها لم تحتمل الموقف، وأصرت على مغادرة الإسماعيلية فوراً.

تفاصيل الحي حالياً

ويتوسط ميدان «شمبليون» حالياً العديد من الأندية التاريخية الخاصة بهيئة قناة السويس، ومسجد أبو بكر الصديق، أحد أكبر مساجد الإسماعيلية، وإدارة الجوازات، ورغم التطوير الذي وقع بالميدان على مدار عشرات السنوات، إلا انه مازال يحمل عبق الماضي، فمازالت الأندية موجودة حوله، ومازالت بعض البنايات السكنية القديمة موجودة في محيط الميدان، وعلى رأسها عمارة «إليو»، أول عمارة يتم تشييدها بالخرسانة المسلحة في الإسماعيلية، وكانت مقراً للاحتلال الإنجليزي.

الإسماعيلية مدينة متعددة الجنسيات

وظلت مدينة الإسماعيلية مدينة متعددة الجنسيات لسنوات طويلة، حتى خمسينيات القرن الماضي، برحيل الإنجليز وأسرهم من منطقة القناة، ثم تأميم شركة قناة السويس، ورحيل المهندسين والمرشدين الأجانب عنها.

ورغم مرور السنين، إلا أنه إلى الآن مازال كثيرون من الأجانب يحرصون على زيارة مدينة الإسماعيلية، لاسترجاع ذكريات ولادتهم ونشأتهم في شوارع المدينة.

وتحمل مدينة الإسماعيلية طابعاً أجنبياً في بعض الشوارع والانشاءات، خاصةً المنازل والفلل التابعة لهيئة قناة السويس، والتي شيدها الفرنسيون على الطراز الأوروبي.


مواضيع متعلقة