هل يؤجل رئيس الكنيست المنتمي إلى الليكود التصويت على الإطاحة بنتنياهو؟

كتب: محمد علي حسن

هل يؤجل رئيس الكنيست المنتمي إلى الليكود التصويت على الإطاحة بنتنياهو؟

هل يؤجل رئيس الكنيست المنتمي إلى الليكود التصويت على الإطاحة بنتنياهو؟

يأمل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، بالفوز بثقة البرلمان بعدما نجح في كسب رهانه بانتزاعه في اللحظة الأخيرة اتفاقا لتشكيل ائتلاف حكومي، على أمل أن يطوي في الأيام المقبلة صفحة عهد بنيامين نتنياهو، والذي استمر أكثر من عقد.

وكان لدى الوسطي لبيد زعيم المعارضة، ومنافس نتنياهو، حتى منتصف ليل الأربعاء، لإبلاغ الرئيس رؤوفين ريفلين، بالأغلبية 61 نائبًا من أصل 120 في البرلمان والتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة «تغيير».

واستمرت المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق أياما ولم تعلن نتيجتها قبل الساعة 23,25 بالتوقيت المحلي الأربعاء أي قبل انتهاء المهلة المحددة، وأبلغ لبيد الرئيس بأنه «نجح في تشكيل حكومة».

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، في مقال نشر ليل الأربعاء الخميس، إن «شبح إجراء اقتراع خامس أمر لا يمكن أن يأمل فيه أي إسرائيلي عقلاني»، محذرة من أن «الجزء الأصعب ليس إلا في بدايته» في ضوء الأيديولوجيات والفلسفات المتباينة التي يتشكل منها الائتلاف.

ورأت الصحيفة، أن الحكومة الوليدة لديها القدرة على إصلاح غياب الثقة وشفاء الانقسامات بين المجتمعات المختلفة وقيادتنا إلى طريق أقل فوضوية وأكثر استقرارا.

ويُعقد اجتماع البرلمان للتصويت على الثقة، الأسبوع المقبل، في موعد ما زال مجهولًا.

وفي الأيام الأخيرة، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن رئيس الكنيست ياريف ليفين، الذي ينتمي إلى الليكود، قد يميل إلى تأخير تنظيم التصويت لبضعة أيام أخرى، على أمل أن تحدث في هذا الوقت انشقاقات في المعسكر المناهض لنتنياهو.

وفي الوقت نفسه، يبذل نتنياهو وحزبه اليميني الليكود ومحاموه، جهودًا لمحاولة منع حصول اتفاق من هذا النوع على موافقة البرلمان.

ونشر فريق لبيد صورة لتوقيع اتفاق الائتلاف الذي أبرمه قادة ثمانية أحزاب ويمكن أن يشكل منعطفا في التاريخ السياسي لاسرائيل، واثنان من هذه الأحزاب يساريان واثنان وسطيان وثلاثة منها يمينية وحزب عربي.

وتعود آخر مرة دعم فيها حزب عربي اسرائيلي، حكومة – بدون المشاركة فيها – إلى 1992 في عهد «حكومة السلام» برئاسة إسحق رابين، لكن هذه المرة وقعت الاتفاق الحركة الإسلامية الجنوبية «القائمة الموحدة» بقيادة منصور عباس، بدون أن توضح في هذه المرحلة ما إذا كانت ستشارك فعليا في الحكومة.

وأكد لبيد للرئيس الاسرائيلي، أن هذه الحكومة ستكون في خدمة جميع مواطني إسرائيل بمن فيهم الذين ليسوا أعضاء فيها، وستحترم الذين يعارضونها، وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد مختلف مكونات المجتمع الإسرائيلي.

ورد الرئيس الإسرائيلي ريفلين: «أهنئكم وأهنئ قادة الأحزاب على هذا الاتفاق الحكومي، ونتوقع أن يجتمع البرلمان في أقرب وقت ممكن للتصديق على هذه الحكومة».

وفي تغريدة على تويتر، أشاد بيني جانتس وزير الدفاع والمنافس السابق لنتنياهو، على رئاسة الحكومة وهو في طريقه إلى واشنطن؛ لمناقشة الملف الإيراني، وكتب «ليلة أمل كبير».

في المقابل، اعترض الحزب الشيوعي، والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، على دعم حكومة برئاسة «بينيت».

وقال الحزبان العربيان الإسرائيليان، في بيان مشترك، إن دعم الحركة الإسلامية الجنوبية لحكومة لا تلتزم بوقف التطهير العرقي في القدس الشرقية المحتلة والانتهاكات والاستفزازات في المسجد الأقصى، بعد أن رفضها اليمين، يضفي الشرعية على سياسة التنكّر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الحزبان أن «إسقاط نتنياهو لا يشرعن دعم حكومة برئاسة بينيت» التي اعتبرا أنها «حكومة يمين بامتياز في تركيبتها وفي خطها السياسي لا تقدم تغييرا جوهريا حقيقيا عن حكومة نتنياهو».

وشددا على أن «التغيير الحقيقي لا يُختزل في استبدال نتنياهو، وإنما في تغيير سياسته بدل سياسة تعميق الاحتلال والاستيطان والعنصري».


مواضيع متعلقة