الأونروا: على إسرائيل أن توقف طرد أهالي الشيخ جراح في القدس

الأونروا: على إسرائيل أن توقف طرد أهالي الشيخ جراح في القدس
شدد المفوض العام للأونروا «وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة»، فيليب لزاريني، اليوم الأربعاء، خلال زيارته حي الشيخ جراح في القدس، على ضرورة أن توقف إسرائيل محاولاتها طرد العائلات الفلسطينية من الحي المذكور.
كما أكد أن تلك العائلات تتعرض لضغوط شديدة بسبب الممارسات الإسرائيلية، مضيفا أنه سيستمر في طرح قضية «الشيخ جراح» التي أثارت الشهر الماضي غضبا فلسطينيا عارما، وأشعلت احتجاجات تضامنية واسعة في الضفة أيضا، في كافة المحافل الدولية.
إلى ذلك، أوضح أن إرغام الناس على ترك منازلهم، يتعارض مع كافة الشرائع والقوانين الدولية.
يذكر أن الحي كان قد شهد في مايو المنصرم اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وعدد من الفلسطينيين، إثر قرار إسرائيلي بإخلاء بعض العقارات.
وتسللت شرارة الاشتباكات هذه إلى مناطق أخرى في القدس ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى، فضلا عن ارتفاع العنف لأول مرة بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، في المدن المختلطة بين اليهود وعرب الداخل أو ما يعرف بفلسطينيي 48.
وأدى ذلك التوتر في حينه إلى تحذير الأمم المتحدة، فضلا عن العديد من الدول الغربية من أن يخرج هذا التوتر عن السيطرة، لا سيما وأنه ترافق مع تصعيد عسكري إسرائيلي على قطاع غزة، بعد إطلاق عدد من الصواريخ التي طالت تل أبيب.
وذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن منطقة الشيخ جرّاح أخذت اسمها من الطبيب الشخصي للقائد صلاح الدين الأيوبي، والذي كان اسمه حسام الدين بن الشرافي الذي لقب بـ«الجرّاح»، الحي الحديث في المنطقة بدأ تشكله حوالي عام 1865، حين أنشأت بعض العائلات الثرية بيوتا لها في الجزء المرتفع منه والعديد من هذه المنازل تحولت لمنشآت عامة.
وأشارت إلى أن مساحة الحي تبلغ 808 دونمات، ويتطلب فهم قضيته العودة إلى نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر، ففي تلك الفترة اشتد اضطهاد اليهود في أوروبا (1310 هجري – حوالي 1795 ميلادي)، ووصل إلى القدس شخص يهودي هو يوسف بن رحاميم ميوحاس طالبًا المساعدة، ومن باب الحماية من الاضطهاد وإغاثة الملهوف أجّر المواطن عبد ربه السعدي جزءًا من الأرض لمدة أقصاها 90 عاما للاجئ اليهودي لتوفير إقامة كريمة له.