مضاعفات التطعيم أهون.. تجارب شباب عشريني مع لقاح كورونا «العمر غالي»

كتب: سمر صالح

مضاعفات التطعيم أهون.. تجارب شباب عشريني مع لقاح كورونا «العمر غالي»

مضاعفات التطعيم أهون.. تجارب شباب عشريني مع لقاح كورونا «العمر غالي»

في التاسعة من صباح يوم الخامس عشر من مايو الماضي، ثالث أيام عيد الفطر، استقلت «منى عادل» سيارتها واتجهت نحو مركز التطعيم بحي عابدين، لتلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا بعد تلقيها رسالة عبر هاتفها المحمول تخبرها بموعد الجرعة.

منى تلقت اللقاح فترة تواجدها بمصر خوفا من تكرار الإصابة بكورونا

مشاعر اختلطت بين الرهبة والرغبة في الإقبال على التجربة الجديدة والأولى من نوعها للفتاة البالغة من العمر 29 عاما، حيث قررت تلقي لقاح كورونا خلال فترة إجازتها بمصر، حيث تعمل في إحدى الدول الأوروبية منذ 7 سنوات وأصيبت بفيروس كورونا في يونيو الماضي: «لما عرفت إني نازلة إجازة في العيد أصريت أحجز وأخد اللقاح في بلدي عشان مكررش تجربة كورونا في الغربة تاني»، تقول الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن».

لم تكن الفتاة العشرينية من المقتنعين بأهمية اللقاح في بداية أزمة كورونا، إلا أنّ رؤيتها للأمور تغيرت تماما بعد إصابتها بالفيروس: «كانت تجربة صعبة ومش حابة تتكرر، تعب الأثار الجانبية أهون من الإصابة تاني»، بحسب وصفها.

عبد الباسط: حوالي 60% من المتقدمين لتلقي لقاح كورونا من الشباب

ليست «منى عادل» هي الوحيدة التي أقبلت على تلقي لقاح كورونا رغم عدم كونها من الفئات الأكثر أولوية ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بل لوحظ إقبالا كبيرا من فئة الشباب على تلقي اللقاح في الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما وثقوه عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكده أحمد عبدالباسط، مسؤول تجميع وإدخال بيانات المواطنين على السيستم الإلكتروني لمركز لقاح مستشفى العديسات بالأقصر، حيث أكد استقباله نسبة كبيرة من الشباب في عمر العشرينات والثلاثينات دون معاناتهم من أي أمراض مزمنة.

لاحظ عبدالباسط أنّ غالبية الشباب المقبلين على تلقي لقاح كورونا مسافرا للخارج إما للعمل أو الزيارات العائلية، وبحسب وصفه في حديثه لـ«الوطن» فالشباب في هذه الفئة العمرية يتلقون لقاح أسترازينيكا: «حوالي 60% من اللي بيقدموا على اللقاح عندنا من الشباب»، بحسب وصفه.

محمود: طبيعة عملي كمهندس تجبرني على الاختلاط بالآخرين واللقاح وقاية

بحكم طبيعة عمله كمهندس مدني، يختلط كثيرا بالعمال في مواقع العمل المختلفة، حرص المهندس محمود عبدالوهاب (28 عاما) على التسجيل بموقع الصحة للحصول على لقاح كورونا، رغبة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، دون الانصياع إلى حديث البعض عن مخاوف بشأن مخاطر اللقاح على الصحة.

في الثلاثين من مايو الماضي، تلقى المهندس العشريني الجرعة الأولى من لقاح أسترازينكا، وبعدها بساعات قليلة عانى من أثار جانبية كالتهاب وتورم مكان تلقي الحقنة وارتفاع في الحرارة وتكسير في الجسم، إلا أنّه وبحسب روايته لـ«الوطن» بالتأكيد أثار اللقاح لن تكون أكثر صعوبة من الإصابة بفيروس كورونا ولذلك بادر بتلقي اللقاح.

نسمة: مضاعفات اللقاح أهون من مضاعفات كورونا

لنفس السبب السابق، بادرت «نسمة فؤاد» بحجز موعد جرعتها من لقاح كورونا، وكان موعد الجرعة الأولى بالنسبة لها في الخامس والعشرين من مايو الماضي، حيث تلقت لقاح أسترازينيكا ومن المقرر تلقيها الجرعة الثانية من اللقاح نفسه بعد 3 أشهر.

«كل أصحابي ونسبة كبيرة من الأسرة خدوا اللقاح وجه شجعني أخده زيهم»، تقول الفتاة البالغة من العمر 29 عاما، في حديثها لـ«الوطن» عن سبب إقبالها على تلقي لقاح كورونا، وبحسب قولها، لم تتخوف من أثار اللقاح طالما أنه خضع لتجارب سابقة وكثيرين من دائرة معارفها حصلوا على اللقاح، «لما أتعب يومين من أثر اللقاح أهون ما أتعب بفيروس كورونا ومضاعفاته».

أحمد: تجربة إصابتي بكورونا كانت صعبة

أحمد حسين (21 عاما) أصيب بفيروس كورونا في يوليو الماضي، وبمجرد الإعلان عن إتاحة اللقاح للجميع بادر بالتسجيل عبر موقع وزارة الصحة: «جربت بنفسي صعوبة الإصابة بكورونا وكان لازم أخد اللقاح عشان مكررش التجربة الصعبة دي»، بحسب قوله.

كحال الكثير من الشباب، تلقى أحمد الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا في 21 مايو الماضي، وبحسب روايته لـ«الوطن» عانى بعدها من آلام مكان تلقي الحقنة وارتفاع بالحرارة ولكن «مش زي تعب كورونا خالص»، بحسب وصفه.


مواضيع متعلقة