«الرعاية الطبية»: مستشفى مجهز بكل سجن.. وحملات للكشف عن السرطان

كتب: محمد بركات

«الرعاية الطبية»: مستشفى مجهز بكل سجن.. وحملات للكشف عن السرطان

«الرعاية الطبية»: مستشفى مجهز بكل سجن.. وحملات للكشف عن السرطان

لا يمكن الحديث عن أوجه التطوير والطفرة التى تشهدها السجون، دون إلقاء الضوء على الرعاية الصحية، التى تحظى باهتمام كبير من وزارة الداخلية لتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية للسجناء على مدار الـ24 ساعة، بطواقم طبية وتوفير جميع المستلزمات والأجهزة.

وأُجرى، العام الماضى، حسب بيانات رسمية للوزارة، 472 عملية جراحية وإيفاد 38 قافلة طبية لسجون القطاع، كما تبين أن جميع السجون خالية من أى أمراض فيروسية بفضل الإجراءات الاحترازية للتصدى لفيروس كورونا، واستنفار الأطباء بلجنة قبول السجناء الجدد، وتوقيع الكشف الطبى عليهم وعزلهم فى عنابر كفترة حضانة، وإجراء مسحات دورية على النزلاء.

وأكدت بيانات وزارتى الداخلية والصحة أن السجون من أقل الأماكن التى تشهد وجود إصابات بفيروس كورونا وتكاد تكون منعدمة، نتيجة تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية بدقة بالغة، حيث رفعت الوزارة درجة الاستعدادات الطبية فى مختلف السجون ومقار الاحتجاز على مستوى الجمهورية لمواجهة أى عوارض مرضية ومن بينها الفيروس، حرصاً على حياة النزلاء والمحبوسين احتياطياً.

وقال مصدر أمنى، لـ«الوطن»، إنه خلال أسبوع سيتم الانتهاء من تطعيم جميع النزلاء بالجرعة الأولى من لقاح كورونا، وذلك فى إطار الإجراءات الاحترازية الأخيرة التى اتخذتها المصلحة لمنع انتشار الفيروس.

وعلى مستوى الرعاية الطبية، قالت المصادر إن كل سجن يتوافر به مستشفى يضم جميع العيادات العلاجية، كما يوجد مستشفى مركزى على مستوى طبى متميز بكل منطقة سجون جغرافية مجهز بغرف عمليات وأجهزة طبية ومعامل حديثة وعيادات تخصصية، وهناك تعاون وثيق مع البرامج الوقائية والعلاجية بوزارة الصحة وقطاع السجون بوزارة الداخلية، ومن أهمها البرنامج الوقائى لمكافحة الدرن والبرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، والبرنامج القومى للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدى للسيدات، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً لتوجيه حملات التطعيم وبرامج مكافحة الفيروسات الكبدية، وجميع الأمراض الوبائية والمعدية.

وأكد أنه يجرى تنظيم الرعاية الصحية بالسجون بهيكل متكامل تندرج فيه أطر تلك الرعاية بمنظوماتها المختلفة، سواء ما كان يتصل بأمر الطب الوقائى أو العلاجى، حيث تتولاها إدارة متخصصة فى الخدمات الطبية بالقطاع تقوم بواجباتها بالتنسيق والتعاون التام مع أجهزة وزارة الصحة الرئيسية وفروعها بالمحافظات المختلفة، لتعزيز مفهوم تمتع نزلاء السجون بحق العلاج المماثل لمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين فى المجتمع الخارجى

أحد المسجونين: عالجونى فى مستشفى السجن

وقال محمد خلف، أحد المسجونين، الذى تحدث لـ«الوطن»، خلال جولة بسجن وادى النطرون: «علمت بوجود قافة طبية قادمة إلينا بكل التخصصات، وأنا أعانى من مشكلة فى العظام، ومشكلة فى مفصل الكتف، وتلقيت العلاج اللازم فى السجن، ثم أتيت إلى المستشفى ويجرى الكشف علىّ أسبوعياً، وأتلقى الرعاية الطبية اللازمة».


مواضيع متعلقة