أوباما يغادر واشنطن متوجها لأستونيا قبل المشاركة بقمة الأطلسي في بريطانيا

غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، واشنطن متوجهًا إلى أستونيا في أول زيارة له إلى إحدى دول البلطيق على أن ينتقل منها إلى بريطانيا، حيث سيشارك في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستبحث خصوصًا في الأزمة الأوكرانية. واستقل أوباما الطائرة الرئاسية من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن متوجهًا إلى تالين، حيث سيلقي الأربعاء خطابًا يرتدي رمزية كبيرة يحذر فيه نظيره الروسي فلاديمير بوتين من مغبة الاعتداء على أي من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق التي أصبحت اليوم أعضاء في الحلف الأطلسي. ومن تالين، سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى نيوبورت في ويلز ببريطانيا، حيث تجري قمة حلف شمال الأطلسي يومي 4 و5 سبتمبر الجاري. ويتوقع أن يكون ملف رد الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" على طاولة مباحثات الرئيس الأمريكي الذي غادر واشنطن الثلاثاء من دون أن يدلي شخصيًا بموقف حيال شريط الفيديو الذي بثه التنظيم ويظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس ستيفن سوتلوف، ثاني صحفي أمريكي يذبحه التنظيم المتطرف بعد جيمس فولي، وهو شريط فيديو قالت واشنطن إنها لا تزال تتحقق من صحته. وسيلتقي أوباما في تالين رؤساء كل من أستونيا توماس هندريك إيلفيس وليتوانيا داليا غريبوسكايتي ولاتفيا أندريس بيرزينز، وسيتباحث معهم في سبل التعاون لتعزيز الأمن الأقليمي. وبحسب مسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن أوباما سيؤكد للرؤساء الثلاثة أن الولايات المتحدة تعتبر التزاماتها المنصوص عليها في الفصل الخامس من ميثاق الحلف الأطلسي بشأن الدفاع الجماعي عن أعضائه أمرًا مقدسًا، وأنها لن تتساهل البتة مع أي عدوان روسي يطال إيًا من الدول الأعضاء في الحلف. وتأتي زيارة أوباما في وقت حساس من ولايته، إذ أن خصومه في الولايات المتحدة يتهمونه بالافتقار إلى حس القيادة في العديد من الأزمات الدولية ولا سيما فيما خص التصدي للطموحات التوسعية لروسيا ومكافحة تنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.