البابا في قداس عيد دخول المسيح إلى مصر: بلادنا فيها بركة خاصة

البابا في قداس عيد دخول المسيح إلى مصر: بلادنا فيها بركة خاصة
- عيد دخول العائلة المقدسة
- عيد دخول المسيح مصر
- الكنيست
- البابا تواضروس
- عيد دخول العائلة المقدسة
- عيد دخول المسيح مصر
- الكنيست
- البابا تواضروس
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إنّ عيد دخول المسيح أرض مصر، أحد الأعياد السيدية الثابتة التاريخ، وهذا الاحتفال قديم في الزمن بقدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مضيفا: «نحتفل به لأنه على هذه الأرض ولدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي واحدة من أقدم كنائس العالم، فكرسي الإسكندرية هو أحد الكراسي الرسولية الأولى في تأسيس المسيحية عبر العالم كله فبعد أورشليم جاءت الإسكندرية وأنطاكية وروما ثم القسطنطينية، وفي التاريخ المصري المسيحي نحتفل بهذا العيد وله جوانب كثيرة».
تواضروس: دخول المسيح إلى مصر حدث تاريخي
وخلال عظته في قداس العيد والذي أقيم بكنيسة أبي سرجة بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، أشار البابا إلى أنّ دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر حدث تاريخي وقع بين نقطتين مهمتين في التاريخ، الأولى كانت قبل الحدث بنحو 700 عام وهي نبوة إشعياء النبي في أصحاح 19 حين قال: «مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ» (إش 19 : 25) ولكنه قال في تلك النبوة «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا»، (إش 19 : 19)، فهذا المذبح الذي تأسس في وسط أرض مصر وصار دير السيدة العذراء الشهير بـ«المحرق» في أسيوط، وعمود عند تخومها وهو القديس مار مرقس الرسول لأننا نقول عن الآباء الرسل أنّهم أعمدة الكنيسة، وهذا العمود الذي أتي من الحدود الغربية لمصر حيث مسقط رأسه في ليبيا، أتى إلى مصر وبشرها بالإيمان المسيحي، فهذا الحدث (دخول العائلة المقدسة) يقع في التاريخ بين نقطتين، نقطة سابقة بـ700 عام وهي نبوة إشعياء النبي، ونقطة لاحقة بعد زيارة العائلة المقدسة بنحو 50 سنة وهي كرازة مار مرقس الرسول، وبهذه الثلاث (النبوة والزيارة والكرازة) تأسست الكنيسة القبطية، وهذا امتياز تنفرد به الكنيسة في كل تاريخ الكنائس المسيحية على مستوى العالم.
البطريرك: المسيح عاش في مصر نحو 3 سنوات
وتابع البابا: «نمى السيد المسيح نحو 3 سنوات على أرض مصر ويطوف في بلادها من سيناء إلى الوجه البحري إلى القاهرة ثم إلى الصعيد، وكأنّه أراد أن يبارك هذه البلاد والطرقات والتراب والنهر والزرع والهواء، وأراد أن يشمل مصر ببركة خاصة وهذه البركة من خلال مسار العائلة المقدسة ونحن نحتفل بهذا العيد منذ القرن الأول الميلادي، ورتبه الآباء من القرون الأولى وفي الزمن الأخير بدأت مصر بكل أجهزتها تهتم بالمسار وتنتبه إلى أهميته، وأنّ هذا المسار يميز مصر كبلاد ووطن وحضارة، والتاريخ بكل هذه المواضع الأثرية، ونحن اليوم في القرن 21 نقدم هذا المسار والدولة بكل أجهزتها وبقيادة الرئيس السيسي وكل الوزراء تقوم بإظهار هذا العمل وهذا التاريخ لكل العالم لكي ما يأتي ويتبارك به وتقدم مصر نفسها للعالم من خلال هذا المسار المقدس».