«منال» صاحبة فاترينة حلويات بالعريش: مكاسبها تفوق راتب مدير عام

كتب: حسين أبراهيم

«منال» صاحبة فاترينة حلويات بالعريش: مكاسبها تفوق راتب مدير عام

«منال» صاحبة فاترينة حلويات بالعريش: مكاسبها تفوق راتب مدير عام

«منال البيك» بائعة الحلوى، نجحت رغم إمكاناتها المحدودة، فى السيطرة على سوق الحلويات الشرقية بمدينة العريش، بدأت رحلتها فى هذا المجال بـ«فاترينة» صغيرة بأحد شوارع العريش، وباتت مقصدًا لمتذوقي الحلوى الشرقية من مختلف المناطق، إلى أن ذاع صيتها، واكتسبت شهرة واسعة في كل أرجاء المدينة.

تعلمت صناعة الحلويات من زوجي

«تعلمت صناعة الحلويات منذ صغري من زوجي، بعد إتمام زيجتنا بفترة قصيرة».. بهذه الكلمات بدأت منال البيك 55 عامًا، حديثها معنا عن رحلتها منذ تأسيس مشروعها ومراحل تطويره.

وقالت إنها حرصت منذ بداية مشوارها في مجال الحلوى الشرقية، أن تصنع ما يناسب ذوق الجمهور واحتياجاتهم، مشيرة إلى إنها لم تسر على نهج زوجها الذي افتتح محلاً وحقق شهرة من خلاله، بل قررت أن تسلك طريقًا مختلفًا وربما أكثر صعوبة، والبداية بفاترينة صغيرة لبيع الحلوى «البيتي».

واستطردت بائعة الحلوى حديثها قائلة: عائلة «البيك» تشتهر بصناعة الحلوى الشرقية، ويمتلكون أشهر وأفخم المحال بمدينة العريش، لكني اعتمدت على نفسي وموهبتي، في إعداد أشهى الأكلات، وشجعني على ذلك جيراني وأصدقائي، وكانوا سببًا رئيسيًا في نجاحي وشهرتي.

زيادة الإقبال شجعني على إقامة فاترينة

وتضيف «البيك»: بدأت بصناعة وعائين صغيرين، ومع زيادة الإقبال من الجيران وأهل المنطقة، وجهزت فاترينة علي ناصية الشارع، وزودت الأنواع التي زاد طلبها من الزبائن، وأهم تلك الأنواع بسبوسة بالشيكولاتة، وبالقشطة، وجميع أنواع الكنافة بالكراميل والكنافة النابلسية، والكنافة على الفحم، والحلويات الشرقية الأخرى، موضحة أن سعرها موحد وفي متناول الجميع، وهو 60 جنيه للكيلو.

وأشارت «البيك» إلى إنها أمً لـ6 أبناء 4 أولاد وبنتين، وجميعهم أنهوا مراحل التعليم وتزوجوا، وهى متفرغة فقط لصناعة الحلوى، وتقوم بعمل حلويات أعياد الميلاد والزفاف وغيرها من المناسبات، مشيرة إلى أنها سعيدة بـ«الفاترينة» ولم تسعى لافتتاح محل، موضحة إنها حققت شهرتها من خلال هذه الفاترينة و«ربت ذبون».

ودعت بائعة الحلوى، كل الفتيات إلى البدء في تأسيس مشروعاتهن دون انتظار وظائف، واختتمت حديثها قائلة: المكاسب التى أحققها من شغل الفاترينة في الفترة من العصر حتي المساء، تفوق راتب مدير عام فى أي مصلحة حكومية، وفى رأيي أن سبيل الثراء يكمن فى تأسيس مشروعات، وإتقان العمل وحسن السمعة.


مواضيع متعلقة