4 ملفات رئيسية بـ4 دلالات.. لميس الحديدي تُحلل زيارة عباس كامل لغزة

كتب: محمود البدوي

4 ملفات رئيسية بـ4 دلالات.. لميس الحديدي تُحلل زيارة عباس كامل لغزة

4 ملفات رئيسية بـ4 دلالات.. لميس الحديدي تُحلل زيارة عباس كامل لغزة

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الوفد الأمني برئاسة الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، الموفد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، استكمل اليوم جولاته ومباحثاته في قطاع غزة، بلقاء الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، موضحة أن كامل، حمل في جعبته اليوم أربع ملفات رئيسية، بداية من تثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وملف إعادة الإعمار، فضلًا عن تبادل الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس، والملف الرابع، وهو الأهم، ويتعلق بإعادة اللحمة الفلسطينية.

وأضافت «الحديدي»، خلال تقديمها برنامج «كلمة أخيرة»، على شاشة «on»، أن التحركات المصرية ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة، حيث من المزمع استضافة القاهرة حوارًا لاستكمال الحوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وسيتم إجراء حوارًا بين حركتي فتح وحماس، فضلًا عن مقترح مصري خاص بآلية دولية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة لما أعلنته مصر على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة بمبلغ 500 مليون دولار.

وأوضحت أن الوفد الأمني اليوم، وبمشاركة حركتي فتح وحماس، دشن مدينة سكنية في قطاع غزة باسم مصر، فضلًا عن تعهد الوفد بالمساهمة في إصلاح ما تم هدمه جراء العدوان الإسرائيلي في البنية التحتية للقطاع، مؤكدة أن دلالات زيارة الوفد الأمني برئاسة اللواء عباس كامل تحمل أهمية قصوى، مستعرضة إياهم.

الدلالة الأولى

ذكرت الحديدي، أن هذه زيارة رفيعة المستوى، فهي تكليف من قبل الرئيس السيسي بشكل مباشر، فضلا عن ترأس رئيس جهاز المخابرات العامة للوفد، وهو أيضا مستوى رفيع، حيث إن مصر تلقي بثقلها السياسي والأمني لتضميد جراح الشعب الفلسطيني، بغية تحقيق أهداف أكبر ليست فقط قاصرة على تثبيت الهدنة الخاصة بوقف إطلاق النار وتضميد جراح بشكل آنٍ، بل لما هو أبعد وهو التوصل لسلام عادل وشامل.

الدلالة الثانية

أوضحت أن مصر الآن تضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها وقضاياها الإقليمية الوطنية، وتعتبر أن هذه القضية ليست شأنا داخليا فلسطينيًا بل التزامًا قوميًا  وعربيًا لم ولن تتخلى عنه مصر في السابق أو القادم.

الدلالة الثالثة

أكدت أن مصر الآن لها دور قيادي في المنطقة لأنه لا توجد قوة إقليمية حتى الآن، لها مصداقية من كافة الأطراف سواء الفلسطينية أو الإسرائيلية أو حتى على الصعيد الدولي وذلك عبر الأدوات والخبرات، حيث إنها الوحيدة القادرة للوصول إلى كافة الأطراف وتحقيق ذلك على الأرض، بداية من توصلها لاتفاق وقف إطلاق النار والآن تستكمل ذلك بأربعة ملفات لاحقة، وفي مقدمتها إعادة اللحمة للبيت الفلسطيني.

الدلالة الرابعة

وأوضحت أن ملف إعادة الإعمار لقطاع غزة من أهم الأولويات القصوى للجانب المصري، فالقاهرة لا تسعى  لبناء فقط ما يتم هدمه، لكنها ترغب أيضا في البناء عليه حتى لا يكون الدور قاصرا على بناء ما يتم هدمه فقط بل لوضع لبنة وبداية جديدة لتحقيق الاستقرار.


مواضيع متعلقة