بأنامل «الأقزام».. انتهاء ترميم قطعة أثرية نادرة في المتحف الكبير

كتب: رضوى هاشم

بأنامل «الأقزام».. انتهاء ترميم قطعة أثرية نادرة في المتحف الكبير

بأنامل «الأقزام».. انتهاء ترميم قطعة أثرية نادرة في المتحف الكبير

أنهى مرممو المتحف المصري الكبير، ترميم قطعة من أندر القطع الأثرية في العالم وأكثرها دقة، وهي «الصدرية الذهبية» لتوت عنخ آمون، التي تعتبر قطعة فريدة ضمن مقتنيات الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، والتي اكتشفها هوارد كارتر بمقبرة الفرعون الشاب، وأكثرها جمالا لدقة صنعها قديما وبراعة ترميمها حديثا، والتي تتكون من جزأين أمامي وخلفي يتم ارتدائها في المناسبات والاحتفالات الرسمية، وتتكون من مئات الحليات الملونة والذهبية والطائر حورس المجنح وأيقونة تصور الملك وحولة المعبودات الفرعونية.

وكشف الفحص الدقيق للقطعة بأجهزة الأشعة الحديثة، عن تكنيك الصناعة كما تقول مشرفة الترميم بالمعمل نسرين خربوش، الذي كان ينفذه في الأغلب عمال من الأقزام ذوي الأنامل الدقيقة التي تستطيع التعامل مع هذا الكم من القطع الصغيرة من الأحجار والذهب، والتي جرى جمعها جنبا إلى جنب من آلاف القطع لتشكل القطعة النهائية التي تزين ملابس الملك.

وأضافت خربوش، أنّ من بين المفاجآت التي عثرنا عليها أثناء الترميم، كان اكتشافنا ترقيم المصري القديم لكل قطعة صغيرة، والتي لا يتجاوز حجمها بضع ملليمترات بحسب مكانها النهائي، ما ساعدنا على تجميعها واكتشفنا تعرضها لترميم خاطئ من قبل ووضع قطع في غير محلها، وهو ما توصلنا له  باستخدام أجهزة الأشعة والترميم الحديثة.

وتابعت أنّه لا يزال العلم الحديث يكشف عن براعة المصري القديم، ودقة صنعة خاصة بمحموعة توت عنخ آمون، والتي كشفت عن أسرارها بعد آلاف السنين.

يذكر أنّ المتحف المصرى الكبير سيشهد العرض الأول لعدد من المقتنيات النادرة والفريدة للفرعون الذهبي توت عنخ آمون، ومن بين تلك القطع الصدرية الجلدية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، وذلك بعد ترميمها على يد فريق من المرممين المصريين ووشاحة الكتاني والذي انتهى العمل بترميمه.


مواضيع متعلقة