دعاء الخروج من المنزل.. اللهم أعوذ بك أن أَضِل أَو أُضَل

دعاء الخروج من المنزل.. اللهم أعوذ بك أن أَضِل أَو أُضَل
- أدعية مستحبة
- دعاء الخروج من المنزل
- دعاء الاستخارة
- خسوف القمر
- أدعية مستحبة
- دعاء الخروج من المنزل
- دعاء الاستخارة
- خسوف القمر
يواصل عدد من المسلمين البحث عن الأدعية الدينية، والتى يأتى من بينها دعاء الخروج من المنزل، وفي هذا الشأن ورد حديث عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ» (سنن أبي داود؛ برقم:[5094]).
دعاء الخروج من المنزل
كما ورد حديث آخر بخصوص دعاء الخروج من المنزل، ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟» (سنن أبي داود؛ برقم:[5095]). رواهما أبوداود في سننه، وصححهما الألباني.
ودعاء الخروج من المنزل من السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأفعال الحميدة التي يستحب فعلها حينما يخرج المسلم كلَّ يوم من بيته للقيام بما يتعلق به من أعمال ومسئوليات؛ تتعلق بعضها بالمعاش والكسب وحاجات البيت ومتطلَّباته، وأخرى بواجباته تجاه رحمه وجيرانه وأصدقائه، وثالثة بالمجتمع الذي يعيش فيه، وفي كلِّ خروجٍ له من المنزل يكون مُعَرَّضًا للتعامل مع طوائف مختلفة من الناس؛ لهذا كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقف مع نفسه وقفة قبل أن يخرج من بيته، يسأل اللهَ فيها أن يُيَسِّر له هذه التعاملات، فلا يَضرُّ أحدًا، ولا يتعرَّض للضرر من أحدٍ، ولا يظلم أحدًا، ولا يتعرَّض للظلم من أحد.
فوائد الدعاء
ومن بعض الفوائد المذكورة عن دعاء الخروج من المنزل أنها وقفة جميلة تشرح الصدر قبل أن يُقدِم المسلم على تعاملاته مع الناس، وهي سُنَّة كريمة من سنن نبينا صلى الله عليه وسلم، نقلتها لنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على قول هذا الدعاء ولم يتركه قطُّ، وفي هذا دليل على أهميته وفضله.
الوقاية من الشيطان
فإذا أُضِيف إلى ذلك فائدة أخرى وهي: «الوقاية من الشيطان» - كما في رواية أنس بن مالك رضي الله عنه-، فقد تحققت المحاسن والفضائل كلها، ولهذا فإن الأخذ بالروايتين معًا يجمع الخير والتوفيق للعبد في جميع أعماله خلال يومه وليلته، بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه، فحافظ على أن تقول كلما خرجت من بيتك: (بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ).
معاني دعاء الخروج من المنزل
وفي تفسير حديث دعاء الخروج من المنزل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ أَعُوذُ بكَ، فأَلْجَأُ إليكَ وأَسْتجيرُ بكَ مِن: أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ"؛ بأنْ أَقَعَ في الضَّلالِ بنَفْسي، أو أنْ أُضِلَّ غَيْري، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، والزَّلَلُ هو الوقوعُ في المعصيةِ، والمعنى: أَجِرْني واحْمِني مِن أنْ أقَعَ في الذَّنبِ أو المعصيةِ بقَصْدٍ أو بِغيرِ قَصْدٍ مِنِّي، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أي: أَعوذُ بِكَ أنْ أَظْلِمَ أحدًا مِن خَلْقِك في أيِّ أَمْرٍ مِن الأمورِ، أو أنْ يَظْلِمَني أحدٌ؛ وهذا لسُوءِ عاقِبةِ الظُّلْمِ، أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَليَّ، أي: أَعوذُ بِكَ مِن أنْ أَفْعَلَ فِعْلَ الجاهِلينَ مِن سُوءِ الخُلُقِ وإيذاءِ النَّاسِ، أو أنْ يَفْعَلَ أحدٌ بي هذا الفِعْلَ، ويحتملُ أنْ يكونَ المعنى: أَعوذُ بِكَ أنْ أجْهَلَ شيئًا مِن الأمورِ ولا أعْلَمَها، أو لا يُعلِّمَني إيَّاها أحدٌ هذا، وبعضُ هذه الأدعيةِ في حَقِّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بابِ التَّعليمِ لأُمَّتِه؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معصومٌ ممَّا يَستعيذُ منه فيها.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الدُّعاءِ والْتِزامِه على كُلِّ حالٍ، والحثُّ على التوجُّهِ إلى اللهِ تعالى.