«لقاحات كورونا».. كلمة السر في تعافي قطاع السياحة في مصر

كتب: وليد عبدالسلام

«لقاحات كورونا».. كلمة السر في تعافي قطاع السياحة في مصر

«لقاحات كورونا».. كلمة السر في تعافي قطاع السياحة في مصر

يترقب العاملون في قطاع السياحية المصري تعافي القطاع خلال الفترة المقبلة، مع توزيع اللقاحات الخاصة بالتطعيم ضد فيروس كورونا، وتواصل مصر ودول العالم تطعيم المواطنين من أجل التقليل من الإصابات بالفيروس، وهو ما سيعود على القطاع السياحي بأثر إيجابي، حيث بدأت الدول في فتح المطارات وعودة الرحلات الجوية بين مطارات العالم، ولكن هل سيصمد القطاع في ظل ظهور أوبئة جديدة، مثل الفطر الأسود الذي ظهر في الأيام القليلة الماضية.

وفي تصريحات سابقة لوزير السياحة والآثار المصري، الدكتور خالد العناني، يتوقع أن يتعافى قطاع السياحة المصري في منتصف العام 2022، ويتوقف ذلك على أن تثبت اللقاحات فعاليتها، وتوزيعها بوتيرة مناسبة في مختلف دول العالم المصدرة للسياحة.

ويقول «العناني» إن جميع المقاصد السياحية الرئيسة في مصر، مثل جنوب سيناء، البحر الأحمر، الساحل الشمالي والإسكندرية وحتى مدن وادي النيل، كلها أماكن مكشوفة، مشيرًا إلى أنه خلال شهر يناير 2021، وصل عدد السياح المترددين على مصر إلى 300 ألف سائح شهريًا، وفي إبريل تجاوزنا 500 ألف سائح في الشهر من أكثر من 20 دولة، وكان متوسط أعداد السائحين في 2019 وصل لمليون سائح في شهر.

وأوضح وزير السياحة والآثار، خلال مؤتمر سياحي في الرياض، أن عائدات السياحة هذا العام قد تصل إلى ما بين 6 إلى 9 مليارات دولار، مع تدفق السائحين من شرق أوروبا ودول الخليج.

وكانت وزارة السياحة أعلنت الشهر الماضي استهداف عائدات سياحية تصل إلى 6 -7 مليارات دولار خلال العام الجاري، فيما أشار وزير السياحة في مايو الجاري أنها ستصل إلى 8 مليارات دولار.

وشهدت إيرادات السياحة المصرية تراجع في الربع الأول 2021، لتقدر خسائر القطاع بنحو 600 مليون دولار.

وقال أحمد حلاوة عضو غرفة السياحة، إن القطاع السياحي يشهد حالة من النشاط بفعل القائمين على القطاع، واستطاعت وزراة السياحة والآثار أن تواجه التحديات التي يشهدها العالم بأكمله وهي أزمة كورونا، منذ ظهور فيروس كورونا تأثر القطاع بالإغلاقات التي شهدها العالم وتعليق السفر بين الدول، ومن المتوقع أن تعود السياحة خلال الفترة المقبلة، مع توزيع اللقاحات والحرص على تطعيم أكبر عدد ممكن باللقاحات المخصصة لمواجهة كورونا، مشيرًا إلى أن العالم أصبح يتعايش مع الجائحة والتعامل مع أي أوبئة أخرى سيكون أسهل.

من جانبه؛ يقول أحمد مرعي رئيس مجلس إدارة شركة ماب إيجبيت للسياحة، عضو اتحاد المصري للغرف السياحية، إنه مع توصل العالم إلى لقاح فيروس كورونا، أصبح هناك تفاؤلا بين العاملين بالقطاع السياحي على مستوى العالم بأكمله، وفي مصر تحديدًا بدأت الآثار الإيجابية للقاح تظهر على القطاع السياحي في مصر، وبالفعل سنشهد تعافي في الفترة المقبلة مع الإقبال على التطعيمات والحرص على تطعيم المواطنين داخل وخارج مصر، ومن الضروري حتى يتحقق التعافي أيضًا أن يستقر الفيروس دون أي تحور وظهور أوبئة جديدة مثل الفطر الأسود الذي بدأ الحديث عنه مؤخرًا.

وأشار «مرعي» إلى أن السياحة صناعة حساسة، في حالة ظهور أي أوبئة جديدة سيكون لها تأثير على قرارات السياح في أن يقوموا بزيارة أي مقصد سياحي تخوفًا من هذه الأوبئة، ومن الواضح أن حكومات الدول حول العالم تقوم بجهد كبير من أجل القضاء على فيروس كورونا المستجد، والسيطرة عليه دون أي تحور.

شركات القطاع بالبورصة تتحول للخسائر

شهد قطاع السياحة والترفيه المدرج في البورصة المصرية نموًا، خلال العام الجاري بنحو 28%، وتحديدًا منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث يتداول المؤشر اليوم عند مستوى 1011 نقطة مقارنة مع إغلاق في 31 مارس 2020 عند مستوى 789.42 نقطة بمكاسب نحو 223 نقطة.

وأظهرت أغلب النتائج المالية للشركات المدرجة بالقطاع تحولها من الربحية إلى الخسائر خلال العام 2020، وتحولت شركة المصرية للمنتجعات السياحية، من الربحية إلى الخسائر بالربع الأول 2021، وأظهرت القوائم المالية المجمعة صافي خسارة 6.5 مليون جنيه، مقارنة مع أرباح بلغت 27.34 مليون جنيه في نفس الفترة من العام 2020.فيما بلغت خسائر الشركة 44.55 مليون جنيه خلال 2020، مقارنة مع 52.41 مليون جنيه خسائر محققة خلال 2019.

وتحولت شركة عبر المحيطات للسياحة للخسارة خلال الربع الأول 2021، بعد أن أظهرت القوائم المالية تسجيلها صافي خسارة بلغ 1802 جنيه، مقارنة مع 641.9 ألف جنيه أرباح نفس الفترة من العام الماضي.

وحققت الشركة أرباحا بلغت 857.04 ألف جنيه خلال العام 2020، مقارنة مع أرباح بلغت 5.2 مليون جنيه في 2019.

وحققت شركة مصر للفنادق خسائر بلغت نحو 143.14 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية في 31 مارس 2021، لتتحول من الربحية للخسائر، مقارنة مع أرباح بلغت نحو 142.97 مليون جنيه في نفس الفترة من العام المالي الماضي.

وتحولت شركة شارم دريمز للاستثمار السياحي، من الربحية إلى الخسائر خلال عام 2020، محققة خسائر بلغت نحو 29.8 مليون جنيه خلال 2020، مقارنة مع أرباح 65.68 مليون جنيه خلال 2019.

وحققت شركة رمكو لإنشاء القرى السياحية، صافي خسارة بلغ 443.39 مليون جنيه خلال عام 2020، مقابل صافي ربح بلغ 218.32 مليون جنيه خلال 2019، لتتحول من الربحية للخسارة.

وتحولت شركة رواد السياحة، خلال 2020 للخسارة، بصافي خسائر بلغ 14.22 مليون جنيه، مقارنة مع صافي ربح بلغ 45.95 مليون جنيه خلال عام 2019.

وحققت شركة الوادي العالمية للاستثمار والتنمية صافي أرباح بلغ نحو 26.08 مليون جنيه خلال 2020، مقارنة مع 43.69 مليون جنيه أرباح 2019، بتراجع 40.3%.


مواضيع متعلقة