إحصائية صادمة: 1%من كهنة ورهبان الكنيسة توفوا بكورونا وإصابة ألف آخرين

كتب: مصطفى رحومة

إحصائية صادمة: 1%من كهنة ورهبان الكنيسة توفوا بكورونا وإصابة ألف آخرين

إحصائية صادمة: 1%من كهنة ورهبان الكنيسة توفوا بكورونا وإصابة ألف آخرين

كشف الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا للأقباط الأرثوذكس، عن وفاة ما نسبته 1% من كهنة ورهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الفترة الماضية، بسبب عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك في أول إحصائية كنسية رسمية، حول إعداد ضحايا الوباء بين رجال الكنيسة، التي ودعت الثلاثاء الماضي، أول أسقف ورئيس دير قبطي بسبب الوباء، وهو الأنبا سلوانس، أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس المعروف بدير الشايب في الأقصر.

تفاصيل أول إحصائية كنسية بضحايا كورونا

وقال الأنبا مكاريوس، في بيان حمل عنوان: «الإكليروس في زمن كورونا»، إن عدد الأساقفة والكهنة والرهبان، الذين توفوا خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، بلغ نحو 70، بينهم الثلثين على الأقل من جراء كورونا، مشيرا إلى أن متوسط المتوفين من الكهنة في مثل هذه الشهور من عامي 2019م و2020م، نحو 25 من رجال الكنيسة.

كما أصيب حتى الآن، نحو الألف من رجال الكنيسة تعافوا بعد تلقيهم العلاج، وبهذا تبلغ نسبة الآباء المتوفين واحد بالمئة من العدد الكلي للكهنة والرهبان، بينما بلغت نسبة المتوفين من الأقباط واحد من مئة بالمئة من عدد الأقباط الكلي بمصر، أي أن نسبة الوفيات بين الإكليروس بلغت أضعاف نسبة أفراد الشعب، وهكذا في الإصابات بلغت نسبة الذين أصيبوا وعولجوا أضعاف المصابين بين أفراد الشعب.

أسقف المنيا: الكهنة الذين توفوا بكورونا شهداء

وأشار الأنبا مكاريوس، إلى أن هذا ابلغ رد على الذين يهاجمون الكهنة بأن حياتهم أفضل من العلمانيين وأنهم يحيون في بحبوحة من العيش، ويتلقون افضل العلاج في أفضل المستشفيات ويتناولون أغلى الأدوية.

وأوضح أسقف المنيا، أنه رغم وفاة هذه العدد الكبير من الكهنة حتى لا يكاد يمر يوم واحد إلا ونقرأ نعي أحدهم، ورغم أنه غير مسموح بالزيارات المنزلية في هذه الفترة، إلى جانب حرص الكثير من الأساقفة على تجنيب الكهنة مخاطر الوباء، إلا أن الكثير من الكهنة الآن لم يترددوا في الاستجابة لرجاء البعض في الزيارة والتناول مغامرين بصحتهم بل وحياتهم.

واعتبر الأنبا مكاريوس أن الكهنة الذين توفوا بكورونا شهداء بمعيار ما ومثلهم مثل افراد الأطقم الطبية الذين ضحوا بحياتهم أثناء الاهتمام بالمرضى، مشيرا إلى أن الذين توفوا بكورونا بما فيهم الأساقفة والكهنة لم ينالوا الإكرام والاهتمام اللائق بهم عند موتهم وحرم الأكثرون من تشييع ذويهم.


مواضيع متعلقة