هدم الاحتلال عيادته 3 مرات.. معاناة طبيب فلسطيني: هنكمل ومش هنستسلم

كتب: عبدالله مجدي

هدم الاحتلال عيادته 3 مرات.. معاناة طبيب فلسطيني: هنكمل ومش هنستسلم

هدم الاحتلال عيادته 3 مرات.. معاناة طبيب فلسطيني: هنكمل ومش هنستسلم

عشرات السنوات تعاني خلالها فلسطين من العدوان الإسرائيلي والاحتلال الصهيوني، الذي يسعى لسرقة الأرض، لكن أصحابها يتصدون له بكل قوة وكفاح، إلا أن طبيبا فلسطينيا يعاني مع الاحتلال بشكل خاص، حيث تدمرت عيادته بفعل قصف الاحتلال مرات عدة، وفي كل مرة يعمل على إصلاحها وإعادتها للعمل مرة أخرى، إلا أن آخرها كانت أصعب مما سبق.

في أول أيام العيد، عكر صفو احتفالات الطبيب الفلسطيني أغيد المبيض، نبأ تدمير عيادته للمرة الثالثة بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي، فالمبنى الذي تقع فيه عيادته الطبية لعلاج الأسنان، والموجود في شارع الشهداء بغزة، تعرض لأضرار بالغة ما بين تضرر واجهة المبني، والزجاج الخارجي لعيادته وبعض الأجهزة الداخلية التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لإعادتها إلى السابق.

وبينما يحتفل « أغيد»، مع أسرته بأول أيام عيد الفطر، تلقى مكالمة هاتفية من أحد جيرانه في العقار الذي تقع فيه عيادته، ليخبره ما فعله العدوان بها، ليتحرك على الفور إلى هناك، ويجد عيادته في حالة دمار كامل، «بعض الأدوات المكلفة تدمرت، منها السرير الذي ينام عليه المرضى، وهو أغلى ما في العيادة ويحتاج إلى مبلغ كبير لشراء آخر جديد»، لكنه لم يستسلم، فبدأ في تجديدها مرة أخرى منذ اليوم الأول.

لم تكن تلك المرة الأولى التي تتدمر فيها عيادة الطبيب الحاصل على الزمالة في طب الأسنان من إحدى الجامعات المصرية، حيث تعد تلك المرة الثالثة، ولكنها الأشد تدميرا، فالمرة الأولى التي تدمرت فيها عيادته كانت في عام 2014، والثانية كانت بعدها بعام في 2015، «هم عايزينا نقف ونبطل نشتغل وإحنا مش هنسمح بده وهنكمل مسيرتنا».

الطبيب الأربعيني لم تتوافر لديه التكلفة المادية لتجديد العيادة كاملة، ولكنه عمل قدر استطاعته في إعادتها للعمل، واليوم، بعد 16 يوما على تعرضها للقصف، تعود للعمل بصورة جزئية وفقا للإمكانات المتاحة بها، «مع الوقت هنكمل باقي التلفيات وتشتغل بكل طاقتها، ولن نسمح للاحتلال أن ينجح في خطته ويحطم عزيمتنا».


مواضيع متعلقة