استغاثة أب طفله مريض بالسرطان في الإسماعيلية: «ابني بيموت»

كتب: عمرو الورواري

استغاثة أب طفله مريض بالسرطان في الإسماعيلية: «ابني بيموت»

استغاثة أب طفله مريض بالسرطان في الإسماعيلية: «ابني بيموت»

رغم أن سنوات عمره لا تتجاوز أصابع اليدين، إلا أن معاناته مع المرض الخبيث بدأت مبكراً، حيث بدأ السرطان ينتشر في عموده الفقري، ليبدأ رحلة من الألم والمعاناة بجسده الصغير، إلا أن الأزمات لم تكن في المرض فقط، بل في العلاج أيضاً.

رحلة شاقة بدأها «علي عبد الحميد»، ابن مركز القصاصين بمحافظة الإسماعيلية، مع طفله الصغير «إبراهيم»، ولكن سرعان ما توقفت رحلة العلاج فور انطلاقها، بسبب عدم توفر جرعات العلاج الكيماوي اللازمة له، بعد عملية جراحية دقيقة.

الأب: بعت كل ما أملك لعلاج ابني

تحدث الأب لـ«الوطن» قائلاً إنه أجرى جراحة استئصال ورم سرطاني علي العمود الفقري لطفله في أحد المستشفيات الخاصة، واضطر لبيع كل ما يملك من أجل إنقاذه.

واضاف: «بعت كل حاجة، وتوجهت إلى مستشفي 57357، لكن كانت المفاجأة أنهم رفضوا استقبال الطفل، بحجة أنه كان لابد من استقبال الحالة قبل إجراء أي جراحات لها، وعليه توجهت إلى معهد الأورام بالقصر العيني».

وتابع بقوله إنه أجرى الأشاعات المقطعية اللازنمة، وأشعة الرنين والمسح الذري، وتم تحديد علاجه بعدد من جرعات الكيماوي، مشيراً إلى أنه يتم التأجيل في كل مرة، لأسباب مختلفة.

الأب: لجان مستمرة كل مرة ولم نحصل على الكيماوي 

واستطرد الأب قائلاً: «كل مرة يعرضونا على لجان، وابني حالته كل يوم بتسوء عن اليوم السابق له، وبعدما أنهينا إجراءات التأمين الصحي، حددوا لنا ميعاد الأحد الماضي، وبعد وصولنا ودخولنا وعمل أشعة الإيكو على القلب، أبلغونا بانتهاء الجرعات».

وأشار والد الطفل إلى أنه ينتقل في كل مرة بسيارة خاصة، تكلفه 700 جنيه، لمحاولة التخفيف عن الطفل، إلا أنه يعود أكثر تعباً، بسبب ابتعاد المستشفى أكثر من 150 كيلومتراً عن الإسماعيلية.

الأب: أنا تعبت وأناشد الريس ينقذنا

وتابع بقوله: «أنا تعبت جداً، وابني تعب، وعايز حد ينقذني، أناشد الأب عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ينقذ ابني، أناشد السيدة وزيرة الصحة تتدخل وتنفذ ابني، قبل مايضيع مني».

وأشار إلى أن نجله من المفترض أن يكون قد حصل على 3 جرعات من العلاج الكيماوي على الأقل منذ خضوعه للجراحة، إلا أنه حتى الآن هناك العديد من العراقيل في الحصول على الجرعات.

ولفت الأب إلى ضرورة توفير قسم للأطفال بمستشفى أورام الإسماعيلية، بعد تطويره، لخدمة أهالي مدن القناة وسيناء، مشيراً إلى أنه توجه للمستشفي للبحث عن علاج لطفله، إلا أنهم أبلغوه بأن المستشفى يقبل الحالات من سن 15 سنة، كحد أدني.

وتابع قائلاً: «لازم يتم التدخل وإنشاء قسم للأطفال بالمستشفى، لتقليل المعاناة عن الأطفال من مرضى السرطان، وإنقاذ الأطفال من عناء السفر، خاصةً بعد حصولهم على جرعات الكيماوي، التي تنهك جسدهم الصغير بشكل كبير».


مواضيع متعلقة