خبير عن التعامل الأمثل مع شريف الدسوقي بعد بتر ساقه: أدوار فنية تناسبه

كتب: محمد أباظة

خبير عن التعامل الأمثل مع شريف الدسوقي بعد بتر ساقه: أدوار فنية تناسبه

خبير عن التعامل الأمثل مع شريف الدسوقي بعد بتر ساقه: أدوار فنية تناسبه

حالة من الحزن الشديد يعيشها الوسط الفني بعد بتر ساق الفنان شريف الدسوقي المعروف بـ«سبعبع»، والتي استيقظ على نبأها العاملون في الوسط الفني والجمهور أمس، إثر إصابته في كواليس فيلم «وقفة رجالة»، والتي نتج عنها تكوين «خُراج» في ساقه، وتدهورت حالة قدمه، ما اضطر الأطباء إلى بترها.

آثار نفسية قد يشعر بها شريف الدسوقي

ويوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، الطريقة المثلى للتعامل السليم مع الفنان شريف الدسوقي بعد بتر ساقه، قائلًا إن المعاق جسديًا، أو من يُبتر أحد أطرافه يصاب بمجموعة من الآثار النفسية، أهمها انخفاض مفهومه نحو ذاته، والشعور بالنقص والعجز، فضلًا نع مشكلات عدم التكيف مع الإعاقة والتأزم النفسي، إضافة إلى سيطرة مشاعر الكبت والإحباط واليأس والاكتئاب والقلق، وكذلك الشعور بالذنب بأن ما حدث له نتيجة لفعل سيئ قديم قام به.

وأضاف «هندي» في حديثه مع «الوطن»، أن ضمن الأعراض التي قد تلاحق الفنان شريف الدسوقي أيضًا اضطراب في تشوه الذات، وانخفاض في مستوى الطموح، وإحساس وهمي بالطرف المبتور: «ممكن يحس إن رجليه وجعاه وهى مش موجودة»، لافتًا إلى أن هذا الإحساس الوهمي يترتب عليه تعميق للإيذاء النفسي، والشعور بالحسرة والخجل عند انفتاحه على المجتمع، والإرهاق نتيجة محاولات تعويض الطرف المبتور.

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن شريف الدسوقي قد يعاني صدمة نفسية؛ نتيجة ردود أفعال الآخرين، والذين لم يكونوا على نفس مستوى توقعاته فيهم، فيصاب بالصدمة النفسية من أفعالهم، وعدم برهم وودهم له، أو وقوفهم بجانبه، وكذلك القلق نتيجة فقد المكانة الاجتماعية والوظيفية.

دور المحيطين بالفنان شريف الدسوقي في مساعدته نفسيا

وأوضح، أن المحيطين به عليهم دور كبير لتقليل هذه الآثار، من خلال عدم إظهار الحزن بشكل مبالغ، وعدم استخدام الكلمات التي بها حسرة، مثل «ياعيني»، لافتًا إلى أن عليهم بدلًا من ذلك أن يلتفوا حوله ويسألون عنه بمساندة اجتماعية حقيقية، دون إظهار أي مشاعر سلبية، والعمل على طمأنته، وغرس الأمل، وخلق جو من البهجة.

وأكد «هندي» أهمية عدم التأخر في التأهيل الطبي حتى لا تتدهور الحالة الصحية له، مع بعض التدريبات التأهيلية؛ لتقوية عضلات المناطق الأخرى والتعايش، مع توفير الخدمات الاجتماعية، والأمن الاقتصادي، والأجهزة تعويضية للطرف المبتور؛ للتجميل من صورة الجسم والذات، وإعانته في الآداء الحركي، مضيفًا أنه يجب في حالة وجود إمكانية مادية تجهيز سيارة مخصصة ومجهزة للمعاقين؛ ليكون هناك نشاط ترفيهي وحتى لا يشعر بالنقص أو الإعاقة.

استشاري الصحة النفسية: الدعم المهني مهم

ولفت «هندي»، إلى ضرورة تقديم الدعم المهني، ومحاولة إسناد الأدوار التمثيلية المناسبة له، والتي تتماشى مع طبيعة الإعاقة، أو مساعدته في تقديم أحد البرامج التليفزيونية كبديل يجعله يستشعر ذاته، ويدعمه نفسيًا، وإبراز النماذج الناجحة التي لم توقفها الإعاقة.


مواضيع متعلقة