«أزمة الـ9 ساعات».. القصة الكاملة لبؤرة إنفلونزا الطيور بالمنوفية

12:08 ص | الأربعاء 26 مايو 2021

تسع ساعات فاصلة، ما بين إعلان الطب البيطري في المنوفية عن بؤرة لإنفلونزا الطيور، ثم نفي ما أثير ومحاسبة المخطئ الذي نشر البيان على الصفحة الرسمية، أثارت الرأي العام في محافظة المنوفية بشكل عام ومركز أشمون بشكل خاص، حتى تم نشر بيان مديرية الطب البيطري الذي أكد أن العينة التي تم تحليلها أظهرت سلبيتها من إنفلونزا الطيور، مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بالتحقيق في الواقعة وما ترتب عليها من حالة ذعر بين المواطنين.

تعود تفاصيل الأزمة، عندما نشرت الصفحة الرسمية لمديرية الطب البيطري بالمنوفية، جاء فيه اكتشاف بؤرة نشطة لإنفلونزا الطيور في قرية البرانية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وتم التعامل معها ومعاينتها من قبل أطباء المديرية وتطهير المبنى والشارع بشكل كامل والاطمئنان على عدم ظهور أعراض للإصابة في الدواجن القريبة، فضلا عن نشر المديرية صورا توثق عملية تطهير وتعقيم المكان.

وصرح الدكتور علي حصحص مدير إدارة أشمون البيطرية، بصحة الواقعة وكيفية التعامل، ما زاد من صحة الواقعة ودقتها، حيث أكد أن صاحب المنزل قال إنه كان يربي 25 نعامة في منزله ونفقت جميعا وقام بأخذ عينة وإرسالها المعامل في القاهرة والتي أثبتت الإصابة بإنفلونزا الطيور، حيث تم إخطار الإدارة بالتحرك وتطهير المناطق المحيطة من البؤرة على مسافة 9 كيلو في كل الاتجاهات ما يعني بتطهير 33 قرية محيطة.

اشتعلت الأمور بعد نشر الصحف بيان الطب البيطري بالمنوفية وتصريحات مدير الإدارة البيطرية، وبعدها بوقت قصير، أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ما يثار في هذا الشان عارٍ تماما من الصحة نافيا وجود بؤرة نشطة لإنفلونزا الطيور في أشمون، مشددا على أن نتيجة العينة التي تم الحصول عليها لم تظهر بعد.

بعدها بساعتين، أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية، في بيان لها، سلبية عينة بؤرة إنفلونزا الطيور في قرية البرانية التابعة لمركز أشمون، وشدد مدير مديرية الطب البيطري، في تصريحاته «الوطن»، على أن العينة سلبية، موضحا أنه لا داعي للذعر والخوف ولا يوجد انتشار للإنفلونزا في أي مركز بالمنوفية، مؤكدا أنه سيتم محاسبة المخطئ والذي نشر إيجابية البؤرة على صفحة المديرية.

وأثار إعلان مديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وما إن أعلنت سلبية النتيجة حتى هدأت الأمور بعض الشيء، وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي التحقيق مع من نشر المعلومة المغلوطة في البيان، مؤكدين أن التعامل مع هذه الأخبار يحتاج للتعامل الدقيق وعدم تداول الأخبار الخاطئة.