بعد بتر قدم شريف دسوقي.. كاتب مسرحي يكشف محطات «سبعبع» قبل النجومية

كتب: كيرلس مجدى

بعد بتر قدم شريف دسوقي.. كاتب مسرحي يكشف محطات «سبعبع» قبل النجومية

بعد بتر قدم شريف دسوقي.. كاتب مسرحي يكشف محطات «سبعبع» قبل النجومية

بعد بتر قدم شريف دسوقي، والذي سبب ألما كبيرا للوسط الفني ككل، نظرا لكونه فنانا محبوبا بين زملائه بشكل عام، وفي الوسط الفني السكندري الذي نشأ فيه بشكل خاص، ومنه بدأ رحلته الفنية قبل الشهرة والنجومية، سارع عدد من الفنانين لدعم «دسوقي» لمساعدته على تجاوز محنته سريعا.

وكان من بين هؤلاء الفنانين، ميسرة صلاح الدين، شاعر وكاتب مسرحي سكندري، والذي كشف تفاصيل عدة عن حياة الفنان شريف الدسوقي، خلال مشواره الفني في الإسكندرية، عبر منشور يوثق رحلة شريف دسوقي على المسرح السكندري، مؤكداً أن العزاء الوحيد في موقف بتر قدم شريف دسوقي، إنه ترك بصمة قوية في فترة قصيرة، وإنه بعدد قليل من الأعمال المشهورة أصبح جزء من التاريخ الفني، وأصبح بطل شعبي وجزء من ذاكرة الضحك عند عموم المصريين.

حكمة القرود.. أبرز عروض شريف دسوقي على مسرح الإسكندرية 

وأوضح صلاح الدين، تجربة مسرحية وصفها بكونها «مهمة جدا» كان أحد أبطالها شريف الدسوقي، والتي قدمت عام 1996 على المسرح الكبير بقصر ثقافة الأنفوشي بعنوان «حكمة القرود»، تمثل في كونه عرض مسرحي حركي بثلاثة من الممثلين، مؤكداً أن هؤلاء الثلاثة حسب رؤيته الشخصية من أهم المواهب الفنية التي ظهرت في «إسكندرية/ مصر» في العقود الأخيرة، ولكل واحد فيهم حكاية ويمكن لكل واحد فيهم مأساة.

شريف دسوقي.. قرد متحكم ومسيطر وشرير

وتابع: «اليوم دا اتعرفت على شريف الدسوقي للمرة الأولى، ممثل مختلف بيأدي على المسرح دور قرد، قرد متحكم ومسيطر وشرير لكنه قرد، كان متقمص الشخصية لدرجة مرعبة، لدرجة أنك تشك في إنسانيته وفي طبيعته الحقيقية، وتشك حتى في إنسانيتك وفي طبيعتك الحقيقية».

شريف الدسوقي.. «جاب السلم من تحت قوي»

واستطرد في حديثه عن شريف الدسوقي، أنها مرت الأيام وقابله مجدداً في مواقف كثيرة، وسمع عنه كلاما أكثر وعملا سويا في أكثر من عرض مسرحي، ما جعله يصف شريف الدسوقي بـ «فنان شايل جواه كل حكمة وقوة الفن وشايل كل قوته وجنونه ومجونه وتناقضاته.. الفن حبيبه وعدو، وعقله، شريكه اللي ساعات بيكون امين وساعات بيكون خوان، لكنه فنان فنان جاب السلم من تحت قوي، من الكواليس، واشتغل كل حاجه في المسرح عامل، مناول، فني، وبطل قدير بيزلزل الخشبة».

الشهرة والأضواء حادث عرضي في حياة شريف دسوقي

وأشار الكاتب المسرحي، إلى أن الشهرة والأضواء حادث عرضي في حياة شريف دسوقي، وكل من فصيلته الفنية النادرة: «كان لازم يجي، يجي بعد معاناة ويجي بعد ما روحه قيدتها التجارب ومشاعره عفرها التعب والإجهاد، وبعد ما الفشل والنجاح أصبحوا بالنسباله بنفس الطعم».

واستطرد: «نجح شريف نجاح كبير ودا المتوقع منه كفنان، وحاوطه دخان كثير في فترة قصيرة وهذا ما رسبته تجربة حياته الصعبة بداخله، لافتاً إلى أنه طول حياته يقع ويحاول بقوة وجد وبأمانة أن يبدأ من جديد، وكان يخرج متعافي من وسط النار ويرفرف لأعلى كالطيور، مستكملا: «بعد ما كل الناس بتفتكر إن مفيش شريف تاني وأن صفحته انطوت، عودة شريف دايما كانت قوية وملهمة وتليق بموهبته».

واختتم مسيرة صلاح الدين منشوره عن بتر قدم شريف الدسوقي، قائلاً: «الحياة ساعات بتكون قاسية وساعات بتكون بعيد جدًا عن مفهومنا الإنساني للعدل، وساعات اختيارات معينة بياخدها الإنسان في لحظات قوته أو لحظات ضعفه بيدفع تمنها في اكتر وقت هو مش مستعد للدفع، ويمكن الموضوع كله يكون وراه حكمة من الصعب بطرق التفكير التقليدية إننا ندركها بشكل او بأخر».


مواضيع متعلقة