«مالوش أثر».. أهالي أشمون يبحثون عن جثة شاب غريق: إكرام الميت دفنه

«مالوش أثر».. أهالي أشمون يبحثون عن جثة شاب غريق: إكرام الميت دفنه
معاناة كبيرة يعيشها أبناء قرية بوهة شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد غرق أحد شباب القرية منذ أسبوع مضى ولم يتم العثور على جثمانه حتى الآن، على الرغم من محاولات أبناء القرية العديدة من أجل العثور عليه لدفنه، بعدما غرق الشاب في مياه بحر شعشاع أحد أفرع رشيد.
تفاصيل صعبة يرويها عم الشاب الغريق ويدعى شعبان سعيد، من محافظة المنوفية، والذي يؤكد أنه نجل شقيقه لا يجيد السباحة: «عمره ما راح حتى مصيف كان بيخلص شغل مع أخوه في المطعم وبعدها علطول يرجع البيت، لكن يوم الأربعاء اللي فات، خرج مع أصحابه حوالي الساعة واحده بعد ما خلص شغله، ركبوا توكتوك وراحوا بحر جنبنا، واسع وعميق وخطر، ودي كانت أول وآخر مره ابن أخويا يروح يعوم».
ذهب عبدالرحمن طارق، 18 سنة، ذلك الشاب الذي لقي مصرعه غرقا منذ أسبوع مضي، لأحد أفرع النيل، والذي يطلق عليه أهالي القرية «بحر شعشاع» نظرا لمساحته الشاسعة، والرعب المحيط به، وكذلك الحكايات الغريبة التي تروى عنه بعد حالات غرق عديدة به: «الساعة واحدة ونص لاقيت الجيران جايه تقولي، ابن أخوك عبدالرحمن غرق في البحر، قولتلهم ازاي ده في المطعم مع أخوه الكبير، قالوا لأ ده غرق وكان معاه خمسة من أصحابه لكن محدش منهم حصل له حاجه».
لم يتمالك الخمسيني نفسه والدموع تسيل على وجهه، كيف حدث ذلك، ولماذا ذهب ابن أخيه إلى «البحر» رغم عدم درايته بفنون السباحة؟ ذهب مسرعا رفقة والد الشاب: «أبوه مريض ومش مصدق لحد دلوقتي اللي حصل»
بحث الجميع عنه دون جدوى، اختفي جثمان الشاب ولا يزالون في حيرة من أمرهم، كل ما يريدونه دفنه إكراما له: «لو كان مات تحت قطار كان هيبقى أهون، على الأقل كنا هنعرف ندفنه، محتاجين بس حد يساعدنا أو غواص يجي يشوف جثته فين، إحنا روحنا كل الأماكن اللي بيمر بيها البحر ومفيش فايدة».