باحث اقتصادي عن انخفاض نسبة الدين: الوضع الائتماني والمالي يتحسن

باحث اقتصادي عن انخفاض نسبة الدين: الوضع الائتماني والمالي يتحسن
قال محمد نجم، الباحث الاقتصادي، إن مصر نجحت الفترة الأخيرة في خفض نسبة الدين رغم الآثار الاقتصادية السلبية، التي خلفها وباء كورونا على مصر وكل دول العالم، موضحا أن خفض نسبة الدين مقارنة بحجم الناتج المحلي الإجمالي للدولة، يعني بأن الوضع الائتماني والمالي للدولة يتحسن، ومن الممكن في تلك الحالة أن تلجأ إلى الاقتراض من البنك الدولي مجددا.
وأوضح «نجم»، خلال مداخلة هاتفية، الإثنين، مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة dmc، أن انخفاض نسبة الدين المصري، يعني أن الدولة المصرية إما نجحت في إدارة الدين الخاص بها، أو نجحت في تزويد مصادر دخلها بإيرادات جديدة، مع ثبات حجم القروض، فتلك الحالة تنخفض نسبة الدين مقارنة بحجم الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأشار الباحث الاقتصادي، إلى أن نسبة الدين المصري كانت 108% منذ خمس سنوات بالتحديد عام 2016، مؤكدا أن تلك النسبة للدين كانت سيئة جدا وغير مبشرة بالنسبة للاقتصاد المصري، ولكن بعد خمس سنوات فقط، نجحت الدولة في خفض نسبة الدين إلى ما هو تحت نسبة الـ90%، وهي بالمناسبة نسبة ما زالت مرتفعة، ولكن في أن تنخفض بنسبة دينك إلى حوالي 18% فهذا يعني أنك تسير بمسار جيد نحو التنمية الاقتصادية.
وأردف أنه لولا الأزمة التي خلفها وباء كورونا المستجد، كان الاقتصاد المصري يسير في طريقه نحو خفض نسبة الدين إلى 80%، ولكن جاء وباء كورونا ليعطل الكثير من المشروعات والخطط التنموية، بالإضافة إلى تعطيل عدد من المجالات التي كانت تعمل بشكل أكثر من ممتاز قبل كورونا، مثل قطاع السياحة الذي أصابته بشلل تام، ومصر بدأت تتعافى منه مؤخرا شيئا فشئيا، بعد الكثير من المجهودات والإجراءات التي تبعتها في الفترة الأخيرة.