السكان افترشوا في الشارع.. حكاية العقار «المرعب» في الشرقية
السكان افترشوا في الشارع.. حكاية العقار «المرعب» في الشرقية
حالة من الرعب والفزع يعيشها سكان منزل بقرية الطاهرة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية خلال الفترة الماضية امتدت إلى انحاء القرية خاصة الجيران بعد تكرار الحرائق الغامضة داخل المنزل دون معرفة السبب.
آثار الحرائق
بمجرد أن تطأ قدم أي شخص القرية التي تبعد عدة كيلو مترات من مدينة الزقازيق يستطيع الوصول إلى المنزل بسهولة وكأن قدماه تعرفان الطريق إليه فآثار الحريق مطبوعة على الجدران والسكان يفترشون الشارع أمام المنزل يخشون الدخول والإقامة داخله.
عقار الرعب
«عايشين في رعب وحياتنا واقفة واستعنا بعدد من المشايخ أملا في الوصول إلى حل لهذه المشكلة وتوقف الحرائق إلا أن الحرائق تتجدد بين الحين والآخر وآخر مرة كانت منذ يومين»، بتلك الكلمات بدأ «علاء أبو جودة»، أحد سكان المنزل حديثه معنا.
تجدد الحرائق
وتابع: «قام أحد المشايخ بزيارتنا الجمعة الماضية وقرأ قرآن وتوقفت الحرائق ثم تجدد منذ يومين فحضر للمنزل مرة أخرى وأخبرنا أنه سيواصل قراءة القرآن وأن ندعو الله عز وجل أن يمن علينا بإنهاء هذه الازمة وتتوقف الحرائق». ومضى قائلا: «سننتظر حتى نرى ما سيحدث في الأيام القادمة».
إخلاء المنزل من المفروشات والآثاث
وأشار شقيقه «محمد»، إلى أن منزلهم مكون من 4 طوابق يعيش فيه وأشقاءه الثلاثة وأسرهم ووالدتهم المسنة بإجمالي نحو 12 فرد بينهم أطفال، لافتا إلى أنه بعد تكرار الحرائق اضطروا لإخلاء المنزل من المفروشات والآثاث ونقلهم لدى أقاربهم والجيران بينما افترشوا هم الشارع أمام المنزل حيث يقضون يومهم كاملا في الشارع، مضيفا أنه اضطر وأشقاءه الثلاثة ترك عملهم للتواجد مع باقي أفراد الأسرة خشية اندلاع حريق كبير بالمنزل يصيبهم بأي ضرر .
وأوضح أن بداية الحرائق كانت منذ نحو 3 أشهر ثم تجدد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان ثم تجددت رابع أيام عيد الفطر واشتعلت 5 مرات في مختلف الطوابق، وكان بين كل حرق فاصل زمني نحو نصف ساعة حيث اشتعلت النيران في مفروشات وأسرة وقطع آثاث.
طفايات لإخماد الحرائق
وأضاف أنهم قاموا بشراء عدد من طفايات الحريق لاستخدامها في إطفاء النيران حال اندلاعها، لافتا إلى أنه بمجرد اندلاع النيران يسارعون بإخمادها بمساعدة الأهالي وأنهم استعانوا بالحماية المدنية لإخماد الحريق مرة واحدة وذلك كان الحريق الذي شب في شهر رمضان نظرا لضخماته وعدم قدرتهم على السيطرة عليه.
عايشين في الشارع
وقالت فاطمة أحمد، 60 عاما: «أنا وولادي وزوجاتهم وأطفالهم عايشين في الشارع ليل ونهار خايفين ندخل ومش عارفين نعمل أية مبقناش حاسين بالأمان». وتابعت: «الجيران بيساعدونا وواقفين معانا ويقومون بتجهيز الطعام وإحضاره لنا بسبب خوفنا من إشعال أي بوتاجاز أو موقد»، واختتمت قائلة: «عاوزين المسؤولين يساعدونا والأزهر يقف جنبنا.. أحنا غلابة.. مبقناش عارفين نعيش».
وطالبت الأسرة وأهالي القرية الجهات المعنية والأزهر والأوقاف بمساعدتهم لتحديد أسباب هذه الحرائق الغامضة والمتكررة، والعمل على منع تجددها، حفاظاً على الأسرة من التشرد وإنهاء حالة الرعب والقلق التي يعيشون فيها.