الاتحاد الأوروبى يدعو مجلس النواب الليبى إلى تشكيل حكومة طوارئ

الاتحاد الأوروبى يدعو مجلس النواب الليبى إلى تشكيل حكومة طوارئ
دعا الاتحاد الأوروبى، مساء أمس الأول، جميع الأطراف فى ليبيا إلى قبول وقف إطلاق النار فوراً لإنهاء معاناة الشعب والانخراط بروح بنّاءة فى حوار سياسى شامل. ودعت قمة الاتحاد الأوروبى، التى انعقدت فى العاصمة البلجيكية بروكسل «الحكومة المؤقتة ومجلس النواب، فى تأكيد واضح لاعترافها بشرعية وديمقراطية مجلس النواب المنتخب فى ليبيا، إلى تشكيل حكومة طوارئ تكون شاملة حقاً وقادرة على تلبية احتياجات الشعب الليبى». وشجّعت القمة الأوروبية الدول المجاورة ودول المنطقة على دعم الوقف الفورى للأعمال العدائية، والامتناع عن أى عمل من شأنه أن يفاقم الانقسامات الحالية وتقويض التحول الديمقراطى فى ليبيا.
وتصاعدت الاشتباكات فى ليبيا خلال الفترة الماضية، خصوصاً فى العاصمة «طرابلس» ومدنية «بنغازى» بين تحالف للميليشيات الإسلامية، وقوات معارضة لها، مما أدى إلى حالات نزوح جماعى ومئات القتلى والمصابين.
وفى سياق متصل، قالت مصادر لشبكة «سكاى نيوز» إن «مسلحين ينتمون إلى قوات (فجر ليبيا) -الإسلاميين- التى صنّفها البرلمان الليبى المنتخب جماعة إرهابية، قصفت منطقة ورشفانة غرب العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأول». وتشهد المنطقة حالة نزوح كبيرة، وفق «سكاى نيوز»، بسبب القصف الذى شنّه مسلحو «فجر ليبيا»، بعد سيطرتهم على مناطق مهمة من العاصمة طرابلس.
وفى شرق ليبيا، قالت مصادر طبية وعسكرية ليبية إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطنى الليبى ومجموعات إرهابية مسلحة، حسب قرار البرلمان الليبى المنعقد فى (طبرق)، فى مدينة بنغازى، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فيما تعرّض مطار بنينا الدولى إلى قصف صاروخى». وحاول مسلحو الميليشيات الاستيلاء على منطقة «بنينا»، حيث يوجد مطار مدنى وعسكرى تسيطر عليه قوات الجيش الوطنى، بعد أن هاجموا عدة معسكرات للجيش فى أغسطس. وقالت مصادر عسكرية وسكان إن صواريخ «جراد» أصابت المطار المدنى.
فى سياق آخر، قال مصدر بوابة «الوسط»، فى رئاسة الأركان إنه «بدأ تشكيل قوة عسكرية تحت مسمى قوة أمن مجلس النواب، تتكون من ضباط وضباط صف وجنود الجيش الوطنى». وأضاف المصدر أن «تبعية القوة ستكون لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وسيقتصر عملها على حماية وتأمين مقر أعضاء مجلس النواب، وقوامها ما بين 800 و1000 فرد».