التاريخ يعيد نفسه.. رجل رفض تلقي لقاح الجدري قبل 100 عام: ماذا حدث له؟

التاريخ يعيد نفسه.. رجل رفض تلقي لقاح الجدري قبل 100 عام: ماذا حدث له؟
- لقاح كورونا
- وباء الجدري
- تطعيم ضد وباء كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- لقاح كورونا
- وباء الجدري
- تطعيم ضد وباء كورونا
- فيروس كورونا المستجد
يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، ففي الوقت الذي قرر فيه البعض الامتناع عن تلقي لقاح كورونا المستجد، خوفا من مضاعفاته، برز إلى المشهد قصة وقعت أحداثها قبل 100 عام، لرجل رفض تلقي لقاح الجدري، ووصل الخلاف إلى المحاكم في معركة قضائية طال عمرها وانتهت إلى قرار لا يزال يؤخذ به قضائيا حتى الآن.
وذكر موقع «سكاي نيوز»، أن أحداث القصة وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية، في أوائل القرن العشرين بين عامي 1902 و1905، والبطل هو هينينغ جاكوبسون، مهاجر سويدي، ورفض تلقي التطعيم للوقاية من وباء الجدري الذي ضرب شمال شرقي الولايات المتحدة عام 1901، وقتل عشرات الآلاف من البشر، وهو ما جعل ولاية ماساتشوستس تفرض التطعيم ضد الوباء إجباريا، في محاولة للسيطرة على الوباء، وفرضت غرامة على الممتنعين قدرها 5 دولارات.
وكان «هيننغ» من أوائل الرافضين لتلقي اللقاح، ولأنه كان من الشخصيات البارزة في المجتمع، فقد ذهب إليه مسؤول الصحة في المنطقة وحاول إقناعه ولكنه رفض، بدعوى أنه حصل على القاح عندما كان طفلا وتعرض لآثار جانبية بالغة، وأمام إصراره على رفض التطعيم فرضت عليه حكومة الولاية دفع الغرامة المقررة لكنه رفض أيضا، فتحولت مشكلته إلى القضاء ليفصل فيها.
وبعد سنوات من الصراع القضائي، أصدرت المحكمة حكما جاء في صالح حكومة الولاية، واستند القرار على أنه من حق الحكومة فرض التطعيم إجباري في حالة الوباء، حرصا على المصلحة العامة، وصار هذا القرار حكما تاريخيا يُستند إليه في الحالات المشابهة.
وقد نجحت منظمة الصحة العالمية في القضاء على هذا الوباء في جميع أنحاء العالم في العام 1980، وكانت آخر حالة مسجلة مصابة بهذا الوباء في عام 1977، ومن بعد هذا القرار الذي كان هينينغ جاكوبسون، سببا فيه، تُفكر العديد من الدول حاليا في إجبار مواطنيها على الحصول على لقاح كورونا.