دراسة: طبقة الجليد في «جرينلاند» تقترب من الوصول إلى نقطة اللاعودة
دراسة: طبقة الجليد في «جرينلاند» تقترب من الوصول إلى نقطة اللاعودة
توصلت دراسة جديدة إلى أن الطبقة الجليدية في «جرينلاند»، ثاني أكبر طبقة جليدية في كوكب الأرض، تقترب من الوصول إلى نقطة اللاعودة مع استمرار الذوبان المتسارع فيها، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وجرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وهي تتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية حيث أن لها حكومتها وبرلمانها.
وتقع جرينلاند عاصمتها نوك، بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا، وعلى رغم انتماء جغرافية جرينلاند الطبيعية وانتمائها عرقياً إلى منطقة القطب الشمالي وجغرافياً كجزء من قارة أمريكا الشمالية، ترتبط الجزيرة سياسيا وتاريخيا بأوروبا، وخاصة أيسلندا، والنرويج، والدانمارك
وتتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80% من مساحتها، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وحلل خبراء في جامعة «كوبنهاجن» وجامعة القطب الشمالي في النرويج حوض «جاكوبشافن» الواقع في الجزء الأوسط الغربي، وهو واحد من أكبر 5 أحواض جليدية في جرينلاند.
وحذر الخبراء من علامات ذوبان مقلقة في هذه المنطقة، وأشار الخبراء، إلى أن الغطاء الجليدي هناك قد يذوب بشكل كامل، مما قد يؤدي في النهاية إلى رفع مستوى مياه البحر بمقدار 7 أمتار.
ولم يتمكن الخبراء في هذه المرحلة من معرفة ما إذا كانت الطبقة الجليدية قد وصلت إلى نقطة خطيرة من الذوبان أم أنها ستصل إلى هذه المرحلة بعد عقود، لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لبضعة أمتار أمر لا مفر منه.
من جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ بجامعة كوبنهاجن، نيكلاس بورز، في بيان: «ربما نشهد بداية زعزعة استقرار واسعة النطاق، لكن في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نتأكد من ذلك للأسف».
وأضاف بورز، أنه «حتى الآن، فإن الإشارات التي نراها تقع على نطاق ليس واسعا، ولكن قد يكون ذلك ببساطة بسبب ندرة البيانات الدقيقة، وكذلك طول أمد الذوبان الجليدي».
خبراء: الغطاء الجليدي يعاني من الانخفاض بسبب الذوبان
واعتقد الخبراء أن الغطاء الجليدي، الذي تم تحليله خلال الـ140 عامًا الماضية، يعاني من الانخفاض بسبب الذوبان، بسبب تعرضه للهواء الأكثر دفئًا على مدار السنين، فيما حذر الباحثون من احتمال استمرار الذوبان في هذه المنطقة، بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئًا، وأكد الباحثون، أن الغطاء الجليدي لا يزال يعاني من المزيد من عدم الاستقرار.
