شائعة البطيخ المسرطن تصيب المزارعين في مقتل: «سعره رخيص وماحدش بيشتري»

شائعة البطيخ المسرطن تصيب المزارعين في مقتل: «سعره رخيص وماحدش بيشتري»
- شائعة البطيخ المسرطن تخرب بيوت الفلاحين
- شائعة البطيخ المسرطن
- البطيخ المسرطن
- البطيخ
- شائعة البطيخ المسرطن تخرب بيوت الفلاحين
- شائعة البطيخ المسرطن
- البطيخ المسرطن
- البطيخ
في الفترة الأخيرة، انتشرت العديد من الشائعات المتعلقة بفاكهة «البطيخ»، والتي تفيد بوجود فاكهة مسرطنة، لاسيما بعد إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة في محافظة قنا بالتسمم بعد تناوله، وهو الأمر الذي نفته وزارة الزراعة، مؤكدة أنه في حال فساد ثمرة الطبيخ فإنه يعود إلى طريقة عرضه الخاطئة من التجار، الأمر الذي ترك أثرا سلبيا لدى المواطن، خشية تناول بطيخة فاسدة، مما جعل الإقبال على شراء البطيخ يقل بنسبة كبيرة، لدرجة أن سعر السيارة المحملة بالبطيخ هبط من 40 ألف جنيه إلى 9 آلاف جنيه، مما يعرض الفلاحين إلى خسائر فادحة نظرًا لتكلفة الزراعة، بسبب خوف المواطنين من تعرضهم للتسمم.
الفلاح المصري هو الوحيد المتضرر من تلك الشائعة، التي تؤدي إلى تعطل مصالح السائقين الذين يحملون البطيخ، والعمال في الأراضي الذين يقومون بحمله للسيارت، والمزارعين الذين صرفوا أموالاً كبيرة حتى تطرح الأرض بثمارها، بحسب ما ذكره عبدالحميد الفقي، أحد مزارعي مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، مضيفًا: «السعر هبط أكتر من 70%، الدنيا كانت كويسة في رمضان وقبل رمضان، لكن دلوقتي الناس خايفة ومحدش بيشتري بطيخ، والتاجر اللي كان بياخد مننا عربيتين بطيخ، دلوقتي آخره نص عربية».
الفقي: البطيخ بتاعنا أحسن بطيخ
تطرق «الفقي»، في الحديث عن جودة «البطيخ»، مؤكدًا أنه يأكل منه هو وجميع أفراد عائلته، فهذا أكبر دليل على سلامته وصحته، فضلاً عن تقرير وزارة الزراعة الذي أكد كذب الشائعات، لافتًا: «البطيخ بتاعنا أحسن بطيخ ومفيش زيه وبناكل منه إحنا وعيالنا، فحرام البطيخ يبقى حلو ويترمي لأن محدش بيشتريه، ده غير أن أصحاب الأراضي عاوزين الإيجار بتاع الأرض، والفلاح الغلبان مش عارفين هيتحمل إيه ولا إيه».
خسائر هائلة للمزارعين
من ضمن المزارعين سعد محمد، والذي يؤكد على تبدل الأحوال من بعد الشائعة، فالذي يؤثر في سعر «البطيخ» كل عام، هو جودته أو حسب الكمية الموجودة، فكلما زادت كمية «البطيخ المزروعة قل سعره، ولكن هذا العام حدث شيئًا آخر جعل المزارعين تزيد معاناتهم، ولا يوجد ما يعوضهم عن ذلك الخسارة، فهم لا يعرفون مصدر الشائعة التي خرجت»، موضحًا: «إحنا بنراعي ربنا في كل حاجة بنزرعها، وعمرنا ما سمعنا عن موضوع البطيخ المسرطن ده إلا السنادي، وده خلى الدنيا حالها يقف ورغم إن فيه بطيخ حلو جدًا لكن سعره في الأرض لأن محدش بيشتري، وحتى لو هنطلب تعويض، فإحنا مش عارفين مين اللي تسبب في الخسارة دي».