فضل الصلاة على النبي.. 100 مرة يوم الجمعة تنير وجه صاحبها يوم القيامة

كتب: أحمد البهنساوى

فضل الصلاة على النبي.. 100 مرة يوم الجمعة تنير وجه صاحبها يوم القيامة

فضل الصلاة على النبي.. 100 مرة يوم الجمعة تنير وجه صاحبها يوم القيامة

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، فضل الصلاة على النبي وبخاصة يوم الجمعة، موضحا «أن الإمام علي بن ابي طالب رضى الله تعالى عنه قال: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِهِ مِنَ النُّورِ نُورٌ، يَقُولُ النَّاسُ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ هَذَا».

وذكر جمعة عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل الصلاة على النبي حيث قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة سنن الترمزي».

الصلاة على النبي

وتابع: «اللهمَّ صلِّ على سيدنا ومولانا محمدٍ المنصورِ المُؤَيَّدِ، وَ المختار المُمَجَّدِ، وَالشفيـعِ المُشَفَّعِّ، صاحِبِ الحوضِ المورودِ، وَالمقامِ المحمودِ ، وَاللواءِ المعقـودِ ، شفيعِ الأمةِ، وَكاشِـفِ الغُمَّةِ، وَمُجْلي الظُّلْمَةِ، وعلى آلهِ وصَحْبِهِ وسَلِّمْ تسليماً».

ولفت جمعة أيضا إلى بعض سنن يوم الجمعة والتي شملت الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب والتسوك والتبكير إلى المسجد وقراءة سورة الكهف وكثرة الصلاة على النبي وتحرى ساعة الإجابة.

العبادة بعد رمضان

وبخصوص العبادة بعد رمضان قال المفتي السابق:

إن بعض الناس يعتقدون أن العبادة في رمضان قاصرة على هذه الأيام، بالرغم أن الله سبحانه وتعالى كما يقول بعض العارفين: قد أخفى ثمانية في ثماني، ومن ضمنها واحدة فقط في رمضان والسبعة في خارج رمضان، لقد أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتى يشوق الناس إلى العبادة ويدفعهم إلى أن يقوموا العشر كلها أو الوتر على الأقل إذا فاتهم شيء منها، وأخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى حتى يذكر الناس ويدعون الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء كلها.

وأخفى الله سبحانه ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل، وأخفى السبع المثاني في القرآن العظيم، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات كلها، وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة.

وأخفى الكبائر في الذنوب بأسرها، وأخفى الأولياء في عوام الناس حتى لا يحتقر أحدٌ أحد من الناس ويكون التسامح والرحمة والود، ولا يتكبر بعبادة أو بغيرها لا بدنيا ولا بغير دنيا على خلق الله.

واستطرد: «لو لاحظنا هذه الأشياء لا نجد إلا ليلة القدر وحدها هي التي تختص برمضان وسائر الأشياء التي شوقنا الله سبحانه وتعالى فيها بتلاوة القرآن، أو بإقامة الصلاة أو بالذكر، أو بغير ذلك من الدعاء والالتجاء إليه سبحانه وتعالى كلها في خارج رمضان».

وقال: «حقيقة ينبغي لكل مسلم أن يعلمها أن الله سبحانه وتعالى باقِ بعد رمضان، وأنه إذا فات رمضان فإن الله لا يفوت ولا يموت؛ فالله سبحانه وتعالى باقٍ مع المسلمين وعليهم أن يلجأوا إليه ، ويجأروا بالدعاء ،ويجأروا بالالتجاء إليه لما نحن فيه الآن مما أخبر عنه سيدنا رسول الله ﷺ. هذه الفرقة التي حلت بالأمة»، مضيفا «هذه المصائب التي اكتنفتها من كل مكان، هذه الأمم التي تداعت عليها كما تتداعى الأكلة على قصعة الطعام، هذا الشأن من المسلمين الذي جعل الحليم حيران؛ فعن أبي عبيدة قال: يقول الله عز وجل: ما بال أقوام يتفقهون لغير عبادتي، يلبسون مسوك الضأن، قلوبهم أمر من الصبر، أبي يغترون، أو إياي يخادعون، بي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم فيها حيران».

وشدد: «لابد أن نلجأ إليه سبحانه وتعالى فهو الذي يقلب القلوب وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى حتى لا يكون الكلام هو مجرد دعاء بألفاظنا وألسنتنا وليس تعلق بالله بقلوبنا، نكون فيه ملتجئين إلى الله إلى أن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال، وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا».

 


مواضيع متعلقة