بدء وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية بعد 11 يوما من التصعيد

بدء وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية بعد 11 يوما من التصعيد
مع بدء الهدنة التي توسطت فيها مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة 21 مايو، حذرت حركة «حماس» من أن يدها ما زالت «على الزناد»، مطالبة إسرائيل بوقف العنف في القدس وإصلاح الضرر الذي لحق بقطاع غزة جراء أسوأ قتال منذ سنوات.
فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمساعدة غزة بعد ما لحق بها من دمار، وتسبب القصف الجوي للقطاع المكتظ بالسكان في مقتل 232 فلسطينيا، في حين أودت الهجمات الصاروخية بحياة 12 شخصا في إسرائيل.
وتدفق الفلسطينيون، الذين قضى كثير منهم 11 يوما في خوف من القصف الإسرائيلي، على شوارع غزة، بينما انطلقت التكبيرات من المساجد ابتهاجا «بالنصر الذي حققته المقاومة ضد الاحتلال في معركة سيف القدس».
وجابت السيارات شوارع حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية فجرا رافعة الأعلام الفلسطينية وانطلقت أبواقها في أجواء احتفالية، وفي الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار في الثانية من صباح الجمعة «2300 مساء الخميس بتوقيت جرينتش»، حيث استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية ونفذت إسرائيل ضربة جوية واحدة على الأقل، وقال كل جانب إنه متأهب للرد على أي انتهاك للتهدئة يقدم عليه الآخر.
وقالت مصر إنها سترسل وفدين لمتابعة وقف إطلاق النار، وتفجر العنف في العاشر من مايو مع غضب الفلسطينيين مما اعتبروه قيودا إسرائيلية على حقوقهم في القدس، حيث دارت مواجهات بين الشرطة ومحتجين عند المسجد الأقصى في أيام شهر رمضان.
وحال القتال دون احتفال كثير من الفلسطينيين في غزة بعيد الفطر، وفي إسرائيل، عادت المحطات الإذاعية لبث موسيقى البوب والأغاني الشعبية بعدما كانت تذيع أخبارا ووثائقيات على مدار اليوم.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 232 فلسطينيا، من بينهم 65 طفلا، قُتلوا وأصيب أكثر من 1900 في القصف الجوي، وقالت إسرائيل إنها قتلت ما لا يقل عن 160 مسلحا.
وذكرت السلطات الإسرائيلية: أن عدد القتلى في إسرائيل بلغ 12 وأن المئات عولجوا من إصابات في الهجمات الصاروخية التي أثارت الذعر وجعلت السكان يهرولون إلى المخابئ.
واعتبرت حماس، التي تدير قطاع غزة، القتال مقاومة ناجحة أمام عدو أقوى عسكريا واقتصاديا، وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس: «اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم نتنياهو وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة ونقول لنتنياهو وشيجه: إن عدتم عدنا».