وزير الثقافة الفرنسي الأسبق: الرسوم المسيئة سببها الجهل بالحضارة الإسلامية

كتب: محمد عزالدين

وزير الثقافة الفرنسي الأسبق: الرسوم المسيئة سببها الجهل بالحضارة الإسلامية

وزير الثقافة الفرنسي الأسبق: الرسوم المسيئة سببها الجهل بالحضارة الإسلامية

علق جاك لانج، وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، على الرسوم الفرنسية المسيئة للمسلمين في العام الماضي، قائلا: «الفن في فرنسا منذ سنوات عديدة به الكثير من الحريات، وليس من السهل أن نفهم لماذا نمنح هذه الحرية لأناس يقومون بهذه الرسوم، في نفس الوقت أنا أعتقد، وهذا شعور شخصي، بأنه علينا أن نحترم المعتقدات الخاصة بالآخرين، ربما خلال هذه الفترة نجد بعض الاستفزاز من بعض الناس بسبب غياب المعرفة بمعتقدات المسلمين».

وأضاف «لانج»، خلال لقاء خاص في فرنسا ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنه من المهم إظهار أن الثقافة الإسلامية ثرية، ومنذ عامين نظم معهد العالم العربي في باريس معرض، بشأن الحج في مكة لمدة 6 أشهر، وشهد إقبالا من العديد من الديانات المختلفة لزيارته، وهذه أفضل طريقة لعملية نقل المعرفة وزيادتها بشان الثقافات المختلفة والأديان المختلفة، مؤكدا أن الجهل هو مصدر الإرهاب.

وأشار وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، إلى أن الأزمات التي تشبه أزمة الرسوم المسيئة للمسلمين يمكن في الغالب أن يكون لها تأثير إيجابي، والعديد من الناس في باريس عليهم أن يحترموا الديانات المختلفة، معتقدا أنه لن يكون هناك أزمة مشابهة في المستقبل القريب، وتجنب ذلك يكون عبر التعليم، وإظهار كيف أن الحضارة الإسلامية قد أضافت للحضارة العالمية، موضحا أن التعليم عنصر أساسي ومهم للغاية لرفع الوعي لدى الناس، وتجنب هذا النوع من الأزمات.

وتابع: «أفضل شيء هو إظهار كيف أن الحياة الفنية كما هو في فرنسا، وكيف يمكن للناس من مختلف الدول والأقاليم يخلقون أشكال جديدة من الفن؛ فالفن في فرنسا هو ثمرة لاختلاط الأجناس، والإجابة الأفضل هو أنه في الأفلام والمعارض الصور للفنانون الذين يأتون من أماكن مختلفة خاصة العربي، وهناك العديد من الفنانين الرائعين في فرنسا وأصبحوا فرنسيين وهم من أصول مصرية أو مغربية أو لبنانية، وهذا يزيد من الثراء لديهم».


مواضيع متعلقة