أول رد رسمي من «فيسبوك» على اتهامه بالعنصرية ضد القضية الفلسطينية

أول رد رسمي من «فيسبوك» على اتهامه بالعنصرية ضد القضية الفلسطينية
عاصفة عنيفة وواسعة من انتقادات يتعرض لها عملاق مواقع التواصل «فيسبوك» في الوقت الحالي من قبل ملايين من المستخدمين حول العالم، بعد اتهامات للشركة الأمريكية المملوكة لمارك زوكربيرج بالعنصرية ضد القضية الفلسطينية وتكميم أفواه المستخدمين، من خلال حذف المنشورات أو الحسابات أو التنبيه بأن المنشورات المتضامنة مع الفضية الفلسطينية والمنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي منافية لسياسة الموقع.
ولجأ المستخدمون إلى طريقة الكتابة بدون نقاط للاحتيال على خوازيمات «فيسبوك»، والتأكيد على أن المنشورات المتضمانة مع غزة وأهل فلسطين لن تقف أبدا، وأن الاحتلال الإسرائيلي آثم بجرائمه ضد الإنسانية، التي تخالف كل عرف وشرع في التاريخ، كما واجه الموقع حملة شرسة للغاية وانخفض تقييمه بشدة على متجري «جوجل» و«أبل» على نحو يهدد شعبيته ويهدده بالحذف أيضا.
وقال «فيسبوك» في أول رد فعل له أمس، عبر بيان رسمي، إنه قرر إنشاء مركز عمليات خاص بمراقبة المحتوى، وشكل رسميا في الأسبوع الماضي، على المنصات التابعة لها بأكملها، بما فيها «فيسبوك – انستجرام – واتساب» بشأن التصعيد في غزة وما يحدث من جرائم حرب ضد المدنيين، بحسب موقع «ذا هيل» الأمريكي.
وأشار «فيسبوك» إلى أن المركز يضم متحدثين بالعربية والعبرية، لتحديد المحتوى الذي ينتهك السياسة الخاصة، وردا على ما وصفه رواد السوشيال ميديا بكون المحتويات التي تحذف متضمنة مع فلسطين، فيما يبقي الموقع فقط على المنشورات المتضامنة مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في فيسبوك، ردا على الاتهامات بالعنصرية والتحيز ضد الفلسطينين، أن مركز العمليات الخاصة يضم إمكانات على مدار 24 ساعة ويتضمن متحدثين أصليين للغة العربية والعبرية لمساعدة موقع التواصل الاجتماعي في تحديد المحتوى الذي ينتهك سياساته، وكذلك استعادة المحتوى الذي أزيل عن طريق الخطأ.
وأكدت «مونيكا» في تصريحها، أن مركز العمليات الخاصة يضم أعضاء من فرق مراجعة المحتوى وسياسة المحتوى في فيسبوك ويجعلهم على اتصال منتظم مع بعضهم البعض للمساعدة في تحديد ما يدعى بـ«المشهد المتغير» والاستجابة له، وسيستمر عمل مركز العمليات الخاصة طالما كان الوضع ضروريا.
وأشارت إلى أن عدد من المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك التقوا الأسبوع الماضي بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، كما التقى نائب رئيس فيسبوك للشؤون العالمية والاتصالات، نيك كليج، برئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية، محمد اشتية، دون أن تحدد طبيعة تلك اللقاءات وما دار فيها.