إغماء أم «محمد سعد» بجنايات المنصورة.. ووالده: «المتهم طلع لها لسانه»

09:31 م | الأربعاء 19 مايو 2021

استمعت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية اليوم الأربعاء، إلي مرافعة الدفاع في قضية مقتل المهندس الشاب «محمد سعد السعيد عيد»، 26 سنة، في قرية «سماحة»، التابعة لمركز أجا، خلال شهر أغسطس عام 2020، والمتهم فيها طليق شقيقته، الذي قام بطعنة 3 طعنات من الجهة اليسري بمطواة، كونه يعلم أن المجني عليه هو الابن الوحيد لأسرته، ولوجود خلافات بينهم، وما إن أبصره في الطريق حتى أغلق عليه الطريق بسيارته، ونزل منها وطعنه وفر هارباً إلي القاهرة، وتمكنت مباحث الدقهلية من إلقاء القبض عليه وتقديمه للنيابة العامة لمحاكمته.

سقوط والدة المجني عليه مغشياً عليها في قاعة المحكمة

وعقب انتهاء الدفاع من مرافعته، وأثناء مرور والدة المجني عليه، التي فقدت ابنها الوحيد من أمام قفص الاتهام، سقطت على الأرض مغشياً عليها، وأكد زوجها «والد الضحية»، أن المتهم بعد مرافعة الدفاع عنه، ما إن أبصر والدة الضحية حتى أخرج لسانه لزوجته، فسقطت على الأرض، وحاول من في القاعة إفاقتها.

ورفع رئيس المحكمة الجلسة، في انتظار صدور قرار المحكمة بشأن القضية.

النائب العام يصدر بياناً حول الواقعة

وكان المتهم «أحمد أ. خ.» قد أدلى أمام النيابة العامة، بعد إلقاء القبض عليه، باعترافات تفصيلية لواقعة قتل شقيق طليقته، وأنه طعن المجني عليه 3 طعنات في الجهة اليسرى فسقط قتيلاً، مؤكدا أنه والمجني عليه كل منهما كان يقود سيارته، وتقابلا معاً في مكان الواقعة، قائلاً: «زنقنا على بعض بالسيارات، فنزلت من سيارتي ومعي مطواه وطعنته بها، وتوجهت بعدها إلى محافظة القاهرة».

وأصدرت النيابة العامة بياناً بخصوص القضية، أشارت فيه إلى أنها تلقت صباح يوم 13 أغسطس 2020 إخطاراً بوفاة المجني عليه «محمد سعد السعيد»، البالغ من العمر 26 سنة، بقرية «سماحة»، مركز أجا، بمحافظة الدقهلية، وذلك إثر إصابته بجروح في الصدر والبطن، وأن والده اتهم طليق ابنته بالتعدي على نجله بسلاح أبيض فقتله، فانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليه، وتبينت ما به من إصابات، وانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه، بیاناً لسبب الوفاة وكيفية حدوثها.

ودلت تحريات الشرطة على أن المتهم بعد تطليقه شقيقة المجني عليه، حاول وأهله إجبارها وأهلها على ردها إليه، فزادت خلافاتهم، وداوم المتهم التعرض لها ولأهلها، وأن المجني عليه كان يمنع ردها إليه، فقرر التخلص منه بقتله، وأعد لذلك سلاحاً أبيض، ثم ترصد المجني عليه بالقرب من موقف سيارات الأجرة بالقرية المذكورة، الذي أيقن مروره به، وما إن شاهده حتى اعترض طريقه، وافتعل شجاراً معه، عاجله فيه بطعنات بسلاح أبيض أودت بحياته، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه، وتمكنت الشرطة من ضبطه وبحوزته المطواة سلاح الجريمة ملوثة بالدماء.

وباستجواب النيابة العامة للمتهم، أقر بتعديه على المجني عليه بمطواة، كانت بحوزته قاصداً ضربه، نافياً قصده من ذلك قتله، مدعياً أنه تصادف اللقاء به، حيث اعترض كل منهما طريق الآخر، ونشبت مشادة بينهما، أسفرت عن شجار تعدى فيه على المجني عليه بمطواة كانت بحوزته، وحال محاولة المارة فض اشتباكهما، أصيب المجني عليه بعدة طعنات بالمطواة التي كانت معه من أثر التدافع.

بينما سألت النيابة العامة شاهدين للواقعة، أكدا رؤيتهما المتهم خلال طعنه المجني عليه عدة طعنات بالمطواة التي كانت معه، وعلمهما بأمر الخلافات بين أهليهما، وكذا سألت النيابة العامة والد المجني عليه، فأكد أن المتهم سبق أن هدد بقتل المجني عليه، بعد أن قضت المحكمة باستحقاق ابنته النفقة من المتهم.

وعثرت النيابة العامة، من معاينة مسرح الحادث، على تصوير للواقعة من إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بمحل مطل على مسرح الحادث، تبينت مبادرة المتهم بالتعدي علي المجني عليه.