«من الحب ما قتل».. شاب ينهى حياة فتاة «خنقا» لرفضها الارتباط به

كتب: نظيمه البحرواي

«من الحب ما قتل».. شاب ينهى حياة فتاة «خنقا» لرفضها الارتباط به

«من الحب ما قتل».. شاب ينهى حياة فتاة «خنقا» لرفضها الارتباط به

«الصدمة كانت شديدة، واللي قتلها معندوش رحمة ولا ضمير، حسبي الله ونعم الوكيل حرمني من بنتي، أنا عاوز حقها والمتهم يتحكم عليه بالإعدام»، بهذه الكلمات عبر «محمد. ط» والد الفتاة «آية» 20 سنة، عاملة بأحد المصانع، التى عثر على جثتها مقتولة «خنقا»، داخل غرفتها بمنزل أسرتها، فى قرية أولاد سيف بدائرة مركز بلبيس فى الشرقية.

استغل تواجدها في المنزل بمفردها

«المتهم استغل تواجدها بمفردها وتمكن من التسلل إلى  المنزل، وفق اعترافاته أمام جهات التحقيق وعندما تفاجأت به هددته بالصراخ والاستغاثة بالجيران، فسارع بوضع يده على فهما لمنعها من الصراخ فكتم أنفاسها وتوفيت في الحال»، هذا ما قاله الأب لـ«الوطن»، مضيفا أنه «بعد خنقها قرر العبث فى بعض محتويات الغرفة، ثم اعتدى عليها بالضرب وهي جثة هامدة، وكسر ذراعها الأيمن، وساقها اليسرى، ولف سلك المكواة حول عنقها «وربطه عقدتين» ثم سرق هاتفها ومكواة وفر هاربا».

الأب يروى تفاصيل اكتشاف الواقعة: «مساء الأحد الماضي وفور وصولى أنا وابنى إلى المنزل فوجئ نجلى بشقيقته أية 21 عاما جثة هامدة على الأرض وحاول إفاقتها لكن دون جدوى».

الرجل الخمسيني أصيب بحالة من الانهيار وارتفع صوته بالبكاء وهو يحاول نزع سلك تليفون وجده ملفوفا حول عنق ابنته قبل أن يتأكد من أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الدنيا ليهرول إلى منزل أسرة شقيقة الذي أبلغ الشرطة التي انتقلت إلى المنزل مكان الواقعة للوقوف على ملابساتها.

ويوضح الأب أن ابنته كانت تقيم قبل أيام من الواقعة برفقة أسرة شقيقه بمنزلهم في نفس القرية بعد وفاة جدتها ثم والدتها في ديسمبر الماضي، مضيفا: "كانت ابنتي مرتبطة بجدتها ووالدتها كثيرا وبعد وفاتهما أصبحت تشعر بالضيق والحزن وبخاصة حال تواجدها في المنزل بمفردها وكانت تحاول أن تتغلب على أحزانها من خلال إنشغالها في العمل».

وأستطرد: استيقظت فجر الأحد الماضي كعادتي وأديت صلاة الفجر برفقة ابني وتوجهنا إلى العمل وبعد عودتنا وبمجرد أن أضاء ابني الكهرباء فوجئ بشقيقته جثة هامدة ملقاه على الأرض وملفوف حول عنقها سلك المكواة وذراعها وساقها مكسورين ووجود آثار كدمات في جسدها».

وأوضح: «أن المتهم كانت تربطة علاقة صداقة مع أبناء شقيقة زوجته وقبل 4 سنوات التقى ابنتى بالصدفة أثناء خروجها من المنزل لشراء طلبات ليخبرنى بعدها بطلبه الارتباط منها وكان وقتها عمره 18 عاما فأخبرته برفض طلبه لصغر سنه، وبعدها اتصل بي أحد الأشخاص وقال أنه عم المتهم وجدد طلبه بالخطبة فأخبرته أنهما صغيران في السن فرد قائلا: «يمكن إتمام الخطبة لمدة 4 سنوات وأن يتزوجا بعد إنهاء دراستهما» فرفضتت أيضا وأخبرته أن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد «لن أزوج ابنتي الصغيرة قبل الكبيرة».

والد المتهم يجدد طلب الخطبة مرة أخرى

وبعد عامين جدد والد المتهم طلبه مرة أخرى وكان موقفي واضحا بالرفض ثم جدد المتهم طلب الخطبة قبل 8 أشهر».

كان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية تلقى، إخطارا، من مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بورود بلاغ إلى المركز بالعثور على «آية. م.»، 20 سنة، عاملة في أحد المصانع، جثة هامدة داخل غرفتها بمنزل أسرتها، ووجود شبهة جنائية، وعلى الفور انتقلت قوة من الشرطة إلى محل الواقعة، لإجراء التحقيق.

وتبين من المعاينة وجود آثار خنق حول الرقبة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الزقازيق العام، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.

وبتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وملابساتها، توصلت الجهود إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يعمل في تصميم الدعاية والإعلان 22 عاما تقدم لخطبة المجنى عليها «عدة مرات وتم رفض طلبه».

وفي يوم الواقعة توجه إلى منزل المجني عليها مستغلا عدم تواجد أفراد أسرتها وعاتبها لعلمه بنية ارتباطها بأحد زملائها في العمل لتطلب منه مغادرة المنزل على الفور إلا أنه رفض الخروج فهددته بالصراخ والاستغاثة بالجيران ما دفعه لخنقها وسرق هاتفها المحمول ولاذ بالفرار.

وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.


مواضيع متعلقة