«نظارة عمر» تترجم الصوت إلى لغة إشارة: هتغير حياة الصم والبكم

«نظارة عمر» تترجم الصوت إلى لغة إشارة: هتغير حياة الصم والبكم
- نظارة لغة الإشارة
- لغة الإشارة
- الصم والبكم
- ترجمة الصوت للغة إشارة’
- جامعة المنصورة
- عمر عبدالسلام
- نظارة لغة الإشارة
- لغة الإشارة
- الصم والبكم
- ترجمة الصوت للغة إشارة’
- جامعة المنصورة
- عمر عبدالسلام
هدف واحد، سعي إليه منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، ولمدة أكثر من 5 أعوام، سخر له كل إمكانيته وجهوده، لم يغفل عنها حتى في أثناء دراسته للثانوية العامة، كونه يراه مساعدة غير مسبوقة للصم والبكم، واقترب أخيرا من طرح النموذج النهائي له.
عُمر عبدالسلام يبتكر نظارة يمكنها ترجمة الصوت إلى لغة الإشارة
SensEar Glasses.. هو ابتكار عُمر عبدالسلام، الطالب في قسم الاتصالات والحاسبات بكلية الهندسة في جامعة المنصورة، عبارة عن نظارة يمكنها ترجمة الصوت إلى لغة الإشارة والعكس، ما يساعد الصم والبكم على الانسجام أكثر في المجتمع والتعرف بطريقة أسهل على الآخرين والتواصل مع غيرهم.
بدأ الشاب العشريني مشروعه، منذ عام 2015، حينما كان بالمرحلة الإعدادية، حيث لاحظ عدم قدرة الصم والبكم التواصل مع الآخرين والعكس بلغة الإشارة التي لا يتقنها إلا عدد بسيط، ما يضطر البعض أحيانا للكتابة لنقل الحديث المرغوب فيه، ليدرك وجود معاناة لدى ذلك الفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقرر مساعدتهم.
«كنا مسافرين ووالدي راح مركز لصيانة السيارات علشان يصلح العربية بس لقينا العامل هناك من الصم ووالدي حاول كتير يشرحله أحنا عايزين ايه بس معرفناش، فاضطر يكتبله بس بردو مكنش العامل عارف يقرا».. أثار ذلك الموقف اهتمام الطفل عُمر وقتها، الذي قرر تحويل تلك الحالة من الحزن لسبيل للمساعدة وتغيير أحوال الصم والبكم.
بادرت إلى ذهنه فكرة تحويل الصوت إلى لغة إشارة والعكس، حتى يتمكن ضعاف السمع والكلام على استيعاب الحديث من الآخرين وتسهيل اندماجهم مع الجميع، ومساعدة غير القادرين على القراءة والكتابة، ليحري أبحاث عديدة في هذا الأمر، عن الابتكارات العلمية العالمية، ليصل إلى أن باحثين بجامعة واشنطن ابتكروا قفازات تترجم الإشارات إلى صوت، على نطاق محدود من الإشارات، بالإضافة لابتكار آخر من شركة جوجل يترجم الصوت إلى كتابة لضعاف السمع فقط، وليس العكس.
نظارة عُمر تمر بـ9 مراحل على مدار 5 أعوام
عقب ذلك، سارع عُمر لابتكار نموذج عبارة عن تطبيق على الموبايل يترجم الصوت إلى لغة الإشارة، ثم طوره لنظارة قادرة على ترجمة 3 كلمات فقط للغة الإشارة، يليه نموذج ثالث من النظارة قادر على ترجمة أي عدد من الكلمات إلى لغة إشارة ولكن تظهر على بعد 25 سم من العين.
وبعد فترة طور النموذج الرابع بتحسين التصميم الخارجي وتصغير من حجم النظارة، والخامس يستخدم تقنية الواقع الافتراضي لعرض الإشارات أمام عين الأصم، ثم طور النموذج السادس لنظارة ذات حجم أصغر ووزنها إلى النصف، وفي النموذج السابع أضاف تكنولوجيا جديدة تسهل استخدام النظارة.
أما بالنموذج الثامن حسن من الخامات المستخدمة في النظارة لتحسين العرض أمام عين الأصم وزيادة دقة النظارة، ليكون في النسخة الأخيرة والتاسعة عدل من التصميم الخارجي للنظارة، لتكون أفضل في الاستخدام وخفيفة بوزن 80 جرام وتصميمها الخارجي مناسب للاستخدام؛ إذ تترجم لغة الإشارة إلى صوت يخرج من سماعة مدمجة بالنظارة.
بينما يجري طالب كلية الهندسة حاليا تطويرات على النظارة، من خلال تدريبات جديدة، ما يمكنه من إصدار المنتج النهائي بتصميم وخامات أفضل، ودقة أعلى، وهو ما يعتبر قريبا من النموذج التاسع، مضيفا أنه يسعى للوصول للنموذج الأخير الذي يتضمن ترجمة الكتب والقواميس للغة الإشارة خلال 6 أشهر بالأكثر.
وينوي عمر عبدالسلام أن يطرح تلك النظارة لمدة عام دون مقابل مادي للصم والبكم، مع إمكانية إجراء تعديلات عليها خلال تلك الفترة، وقرر أيضا استكمال ابتكار لخدمة ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سيتكمل عمله على طرف صناعي يمكن التحكم فيه من خلال العضلات والأعصاب بتكلفة أقل.
وفي يوليو 2018، تبنت جامعة المنصورة ابتكار الطالب عمر عبدالسلام الخاص بنظارة إلكترونية يرتديها الأصم الأبكم تمكنه من التواصل بسهولة تامة، إذ تترجم إشاراته إلى صوت مسموع يخرج من سماعة موجودة بالنظارة.