رغم القصف.. أسرة فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد صغيرها على أنقاض منزل منهار

كتب: مها طايع

رغم القصف.. أسرة فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد صغيرها على أنقاض منزل منهار

رغم القصف.. أسرة فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد صغيرها على أنقاض منزل منهار

على حطام المنزل والهدّد، أصرت إحدى العائلات الفلسطينية على الاحتفال بذكرى مولدها طفلها الصغير، من خلال التجمع الأسري كعادتهم، ووضعوا قالب «تورتة» تتوسطه شمعة مشتعلة، وتتراص أفراد الأسرة بشكل دائري، وعلى وجههم نظرتين فرحة بسنة زيادة في عمر صغيرهم، وقلق وترقب من أن يصيبهم الرصاص الإسرائيلي بغتة أثناء احتفالهم البسيط.

في مشهد بريء ومؤثر، وقفت الأسرة الفلسطينية على حطام منزلها الذي انهار على إثر القصف الإسرائيلي الذي بدأ منذ أيام عدة، ويبدو أن هذه العائلة لم تبال سوى بإسعاد صغيرها، والقيام بطقوسهم السنوية في ذكرى أعياد الميلاد.

كيف احتفلت الأسرة بعيد ميلاد طفلها؟

وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الأسرة وهي تقوم بالاحتفال بعيد ميلاد صغيرها، وقد لاقت تفاعل كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتعاطف أيضاً مع حالتهم البائسة التي يمرون بها بهذه الفترات منذ القصف الإسرائيلي، ومن هذه التعليقات «الله ينصركم ويكون بعونكم وترجعوا لحياتكم من تاني أخواتنا»، «تعزُّ عليَّ فِلسطين، تعزُّ عليَّ أحزانُها، بسم الله على فِلسطين حتى يطمَئن فؤادُها.»، «يختارون آخر الليل من أجل القصف ليرعبوكم ويبثوا الهلع في قلوب أطفالكم، وما علموا أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت من كل ليلة، ليستجيب دعاءكم، ويعطيكم سؤلكم، فضجوا إلى الله بالدعاء، أن يكفينا الله شرهم وحقدهم وغدرهم، وأن ينصرنا عليهم».

الله ينصركم 

وانطلقت دعوات كثيرة من كافة الجنسيات على السيوشيال ميديا، كتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومنها «اللَّهم احتَضِن غزّة بينَ يديك ، اللَّهمَ سخِّر لهم ملائكة السَّمـاء والأرض ومَن عليها، اللَّهم أيدهُم بنـصرِك، واحفَظهُم بحِفظك، وأعِنهم ولا تُعِن عليهِم، اللهم أنتَ حسبُهم وحسبُنا ونِعمَ الوكيـل».

يذكر أن حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة ما زال مستمرًا، حيث تستمر قوات الاحتلال في قصف الشعب الفلسطيني، ويتزامن ذلك مع توترات في الداخل وخصوصًا في القدس المحتلة والتي تشهد مظاهرات من عرب 48، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

 


مواضيع متعلقة