سائقو زفاف العرسان بالبحيرة.. جنون واستهتار وجثث بملابس الفرح

كتب: أحمد حفنى

سائقو زفاف العرسان بالبحيرة.. جنون واستهتار وجثث بملابس الفرح

سائقو زفاف العرسان بالبحيرة.. جنون واستهتار وجثث بملابس الفرح

سرعة جنونية وتحركات خطرة بالسيارات وتهور من السائقين، فضلا عن الكلاكسات والسارينة التي تحدث توترا بالطريق، هذا باختصار مظاهر احتفال معظم أهالي البحيرة بالزفاف أو الخطوبة، وهي عادة جديدة لم تشهدها المحافظة الريفية في السنوات الماضية، وأرجع المتابعون هذه الظاهرة إلى انتشار مكاتب تأجير السيارات بالمدن والمراكز، وهو ما يدفع الشباب إلى استخدام السيارات بتهور وعدم التزام، حيث إنهم لا يتحملون تكلفة صيانة هذه السيارات.

ولعل الحوادث التي شهدتها محافظة البحيرة خلال الأيام القليلة الماضية، توضح مدى خطورة استخدام سيارات الزفاف، ومدى عدم التزام السائقين بالضوابط والقواعد المرورية.

«الوطن» تلقي الضوء على الظاهرة التي تهدد حياة المواطنين وتحصد أرواحهم بملابس الزفاف، من خلال رصد آراء المواطنين في طريقة الاحتفال واستخدام سيارات الزفاف، حيث سامي أبو الحمد، سائق ميكروباص، أرفض تماما الخروج في حفلات الزفاف، على الرغم من العائد المادي المغري لأي سائق ميكروباص، إلا أن ما يفعله سائقو السيارات الملاكي المصاحبون لسيارات العرسان، يهدد كل السيارات التي تقل «المعازيم» والسيارات المارة بالشوارع أيضا.

وأضاف «أبو الحمد»: «منذ عامين من الآن طلب مني أحد جيراني توصيل المدعوين إلى زفاف ابنته إلى قاعة الاحتفال، وخرجت مع الركب الذي ضم أكثر من 8 سيارات ملاكي و3 سيارات ميكروباص، وأثناء زفة العرسان وجدنا الشباب تقود السيارات بتهور، غير مكترثين بالمارة في الشوارع أو السيارات الموجودة بالطريق، وأثناء ذلك كان أحد الشباب يجلس على شباك باب السيارة مخرجًا نصف جسده منها، وأثناء السرعة الجنونية والتمايل بالسيارة يمينًا ويسارًا سقط الشاب أرضًا، وحتى يفاديه من خلفه اصطدمت السيارات ببعضها في حادث لن أنساه ما حييت، ولأنني كنت آخر الركب لم تتأثر سيارتي».

وقال محمد الدخميسي، مُعلم بالتربية والتعليم، إن محافظة البحيرة شهدت أول أمس، حادثا مأسويا راح ضحيته 3 شباب في مقتبل أعمارهم، وذلك أثناء الاحتفال بزفاف أحد أقاربهم، وكانوا مستقلين سيارة خلال موكب الزفاف، وأثناء الحركات الاستفزازية لسائقي سيارات السيارت، وقع الحادث بطريق دمنهور الدولي، وأسفر عن وفاتهم وإصابة 5 آخرين، وتحول الفرح إلى سرادق عزاء بسبب السرعة الجنونية والتهور خلال زفاف العرسان.


مواضيع متعلقة